7 - و فی المغنی لابن قدامة الحنبلی:
"و معنی الهدنة أن یعقد لاهل الحرب عقدا علی ترک القتال مدة بعوض و بغیر عوض، و تسمی مهادنة و موادعة و معاهدة . و ذلک جائز بدلیل قول الله - تعالی - : "براءة من الله و رسوله الی الذین عاهدتم من المشرکین." و قال سبحانه - : "و ان جنحوا للسلم فاجنح لها." و روی مروان و مسور بن مخرمة أن النبی (ص) صالح سهیل بن عمرو بالحدیبیة علی وضع القتال عشر سنین. و لانه قد یکون بالمسلمین ضعف، فیهادنهم حتی یقوی المسلمون..."المغنی 517/10.
8 - و فی التذکرة :
"و یشترط فی صحة عقد الذمة أمور أربعة :
الاول: أن یتولا ه الامام أو من یأذن له، لانه من الامور العظام...
الثانی: أن یکون للمسلمین الیه حاجة و مصلحة اما لضعفهم عن المقاومة فینتظر الامام قوتهم، و اما لرجاء اسلام المشرکین، و اما لبذل الجزیة منهم و التزام أحکام الاسلام. ولو لم تکن هناک مصلحة للمسلمین، بأن یکون فی المسلمین قوة و فی المشرکین ضعف و یخشی قوتهم و اجتماعهم ان لم یبادرهم بالقتال، لم تجز له مهادنتهم...
و الثالث: أن یخلو العقد من شرط فاسد - و هو حق کل عقد - فان عقدها الامام علی شرط فاسد مثل أن یشترط رد النساء أو مهورهن أو رد السلاح المأخوذ منهم أو دفع المال الیهم مع عدم الضرورة الداعیة الی ذلک ... فهذه الشروط کلها فاسدة یفسد بها عقد الهدنة ...
الرابع: المدة، و یجب ذکر المدة التی یهادنهم علیها."التذکرة 447/1.
أقول: فهذا بحث بسیط اجمالی عن مسألتی الامان و الهدنة، و قد عرفت أن محل بحثهما التفصیلی کتاب الجهاد من الفقه، فراجع.