صفحه ۶۹۸

أقول: البؤسی بضم الباء: شدة الفقر. و الزمنی جمع زمین: المصاب بالزمانة . و القانع: السائل المتذلل. و المعتر بتشدید الراء: المتعرض للعطاء بلاسؤال. و الصوافی جمع صافیة : أرض الغنیمة . و البطر: الطغیان بالنعمة . و التافه: القلیل. و صعر خده: أماله تهاونا و کبرا. تقتحمه العیون: تکره النظر الیه احتقارا. و التعتعة فی الکلام: التردد فیه من عجز وعی. و الخرق بالضم: العنف. و العی بالکسر: العجز عن النطق. و الانف محرکة : الاستکبار و الاستنکاف. و الاکناف: الاجنحة .

8 - و فی نهج البلاغة ایضا من عهد له - علیه السلام - الی بعض عماله، و قد بعثه علی الصدقة : "آمره بتقوی الله فی سرائر أمره و خفیات عمله، حیث لاشاهد غیره و لاوکیل دونه.

و آمره أن لایعمل بشئ من طاعة الله فیما ظهر فیخالف الی غیره فیما أسر. و من لم یختلف سره و علانیته، و فعله و مقالته فقد أدی الامانة و اخلص العبادة .

و آمره أن لایجبههم و لایعضههم و لایرغب عنهم تفضلا بالامارة علیهم، فانهم الاخوان فی الدین، و الاعوان علی استخراج الحقوق.

و ان لک فی هذه الصدقة نصیبا مفروضا و حقا معلوما و شرکاء أهل مسکنة، و ضعفاء ذوی فاقة، و انا موفوک حقک فوفهم حقوقهم، و الا فانک من أکثر الناس خصوصا یوم القیامة، و بؤسا لمن خصمه عند الله الفقراء و المساکین و السائلون و المدفعون و الغارم و ابن السبیل. و من استهان بالامانة و رتع فی الخیانة و لم ینزه نفسه و دینه عنها فقد أحل بنفسه فی الدنیا الذل و الخزی و هو فی الاخرة أذل و أخزی. و ان أعظم الخیانة خیانة الامة و أفظع الغش غش الائمة ."نهج البلاغة، فیض 884/؛ عبده ‏30/3؛ لح 382/، الکتاب 26.

أقول: قوله: "فیخالف الی غیره" هو مصب النهی کما لایخفی. و جبهه: ضرب جبهته. و عضهه: بهته و شتمه. و البؤس: شدة الحاجة . و قوله: "و بؤسا" دعاء. و الخزی جمع الخزیة، أی البلیة .

9 - و فی نهج البلاغة أیضا فی وصیة له بعد ما ضربه ابن ملجم: "الله الله فی

ناوبری کتاب