و هذا أیضا مما لااشکال فیه، بل یظهر من الروایات استحبابه:
ففی روایة ابن بکیر، عن أبی الحسن (ع)، قال: قال رسول الله (ص) "ان النفس اذا أحرزت قوتها استقرت."
و فی روایة معمر بن خلا د أنه سأل أبا الحسن الرضا(ع) عن حبس الطعام سنة فقال: أنا أفعله. یعنی بذلک احراز القوت.
و فی روایة أخری عن الرضا(ع) أنه سمعه یقول: کان أبوجعفر و أبو عبدالله (ع) لایشتریان عقدة حتی یدخلا طعام السنة، و قالا: "ان الانسان اذا أدخل طعام سنة خف ظهره و استراح ." الی غیر ذلک من الاخبار، فراجع الوسائل 320/12، الباب 31 من أبواب آداب التجارة .
الطائفة الخامسة - ما دلت علی أن الحکرة المنهی عنها انما هی فی أمور خاصة :
1 - ما رواه المشایخ الثلاثة عن غیاث، عن أبی عبدالله (ع)، قال: "لیس الحکرة الا فی الحنطة و الشعیر و التمر و الزبیب و السمن." و رواه الصدوق باسناده عن غیاث بن ابراهیم، عن جعفر بن محمد، عن أبیه الا أنه قال: "و الزبیب و السمن و الزیت."الوسائل 313/12، الباب 27 من أبواب آداب التجارة، الحدیث 4.
و سند الکلینی و الشیخ الی غیاث، صحیح . و غیاث بن ابراهیم وثقه النجاشی رجال النجاشی 215/ (=طبعة أخری 305) و تنقیح المقال 366/2. و بعض آخر و ان اختلف فی مذهبه، و الاکثر علی أنه بتری.
2 - ما رواه فی الخصال بسنده عن السکونی، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (ع) عن النبی (ص)، قال: "الحکرة فی ستة أشیاء: فی الحنطة و الشعیر و التمر و الزیت و السمن و الزبیب."الوسائل 314/12، الباب 27 من أبواب آداب التجارة، الحدیث 10.
.jpg)
