صفحه ۶۲۹

الطائفة الثالثة - ما دلت علی المنع بعد الثلاثة، أو بعد الاربعین یوما:

1 - ما رواه السکونی عن أبی عبدالله (ع)، قال: "الحکرة فی الخصب أربعون یوما، و فی الشدة و البلاء ثلاثة أیام. فمازاد علی الاربعین یوما فی الخصب فصاحبه ملعون، و مازاد علی ثلاثة أیام فی العسرة فصاحبه ملعون."الوسائل ‏312/12، الباب 27 من أبواب آداب التجارة، الحدیث 1.

و السند لابأس به. و ظاهر الحدیث جواز الحکرة فی الاربعین و فی الثلاثة و المنع بعدهما، فیکون للعددین موضوعیة و بظاهره أفتی الشیخ:

قال فی النهایة :

"و حد الاحتکار فی الغلاء و قلة الاطعمة ثلاثة أیام، و فی الرخص و حال السعة أربعون یوما."النهایة للشیخ 374/.

و قال فی المختلف:

"قال الشیخ: حد الاحتکار فی الغلاء و قلة الاطعمة ثلاثة أیام، و فی الرخص و حال السعة أربعون یوما. و تبعه ابن البراج."المختلف 346/.

أقول: یشکل الالتزام بموضوعیة الاربعین و الثلاثة شرعا ولو بنحو الامارة الشرعیة المجعولة، بل الظاهر أن التحدید بهما کان بلحاظ الاعم الاغلب. فان الانسان ولو فی الشدة یتمکن غالبا من تهیئة القوت لثلاثة أیام، فلایصدق الاحتکار المضر الا بعد هذه المدة . کما أنه لو تحقق حبس الاقوات أربعین یوما فلامحالة

ناوبری کتاب