صفحه ۶۱۸

و قد مر عن الدروس قوله:

"و الاظهر تحریمه مع حاجة الناس الیه."الدروس 332/، کتاب المکاسب.

و عن القواعد قوله:

"بشرطین: الاستبقاء للزیادة، و تعذر غیره."القواعد ‏122/1.

هذه بعض الکلمات ممن ظاهره الحرمة .

و قال فی المقنعة :

"و الحکرة احتباس الاطعمة مع حاجة أهل البلد الیها و ضیق الامر علیهم فیها، و ذلک مکروه."المقنعة 96/.

و فی المبسوط:

"و أما الاحتکار فمکروه فی الاقوات اذا أضر ذلک بالمسلمین و لایکون موجودا الا عند انسان بعینه."المبسوط ‏195/2.

و بالجملة فالظاهر أن محط القولین للاصحاب کان صورة الحاجة و الشدة، فراجع و تتبع کلماتهم.

و فی الشرح الکبیر المطبوع فی ذیل المغنی لابن قدامة الحنبلی:

"و الاحتکار حرام لما روی أبوأمامة ... و الاحتکار المحرم ما جمع ثلاثة شروط:

أحدها: أن یشتری. فلو جلب شیئا أو أدخل علیه من غلته شیئا فادخره لم یکن محتکرا. روی ذلک عن الحسن و مالک ... الثانی: أن یکون قوتا. فأما الادام و العسل و الزیت و علف البهائم فلیس احتکاره بمحرم... الثالث: أن یضیق علی الناس بشرائه، و لایحصل ذلک الا بأمرین:

أحدهما: أن یکون فی بلد یضیق بأهله الاحتکار، کالحرمین و الثغور، قاله أحمد. فظاهر هذا أن البلاد الواسعة الکبیرة کبغداد و البصرة و مصر و نحوها لایحرم فیها

ناوبری کتاب