صفحه ۶۱۶

المبسوط و المفید انه مکروه، و به قال أبوالصلاح فی المکاسب من کتاب الکافی. و قال فی فصل البیع: انه حرام. و الاقرب الکراهة . لنا الاصل عدم التحریم، و مارواه الحلبی..."المختلف 345/.

و فی مفتاح الکرامة :

"و الاحتکار منهی عنه اجماعا، کما فی نهایة الاحکام. و مراده ما هو أعم من المکروه بقرینة ما بعده، و قد حکم المصنف بأنه حرام وفاقا للمقنع و الفقیه فی ظاهره و الهدایة للصدوق علی ما نسب الیها و الاستبصار و السرائر و التحریر و التذکرة و الدروس و جامع المقاصد و المسالک و الروضة، و هو قوی کما فی التنقیح و المیسیة، و هو المنقول عن القاضی و الحلبی فی أحد قولیه و المنتهی... و القول بالکراهة خیرة المقنعة و النهایة و المبسوط و المراسم و الشرائع و النافع و الارشاد و المختلف و ایضاح النافع، و هو المنقول عن التقی فی القول الاخر."مفتاح الکرامة، ج 4، کتاب المتاجر107/.

أقول: لم أجد کلاما فی هذا الباب عن الصدوق فی الهدایة، و لاتصریحا بالکراهة فی النهایة .

نعم، قال فی النهایة :

"و یکره بیع الطعام لانه لایسلم معه من الاحتکار."النهایة للشیخ 368/. و لکن لیس هذا حکما للاحتکار. هذا.

و لایتوهم أن مورد القول بالحرمة هو صورة احتیاج الناس الی الطعام و وجود الضرورة، و مورد القول بالکراهة صورة کثرة المتاع و عدم الضرورة، بل الظاهر أن محط القولین معا هو صورة حاجة الناس الی المتاع و کون الحبس له من ناحیة هذا الشخص موجبا للضیق و الشدة علیهم. و أما مع وجود ما یرفع به حاجتهم و عدم وقوعهم فی الضیق من ناحیة حبس هذا الشخص، فخارج عن مورد القولین هنا

ناوبری کتاب