مراتب: تعزیر الاشراف و هم الدهاقون و القواد، و تعزیر أشراف الاشراف و هم العلویة و الفقهاء، و تعزیر الاوساط وهم السوقة، و تعزیر الاخساء و هم السفلة ؛ فتعزیر أشراف الاشراف بالاعلام المجرد، و هو أن یبعث القاضی أمینه الیه فیقول له: بلغنی أنک تفعل کذا و کذا، و تعزیر الاشراف بالاعلام و الجر الی باب القاضی و الخطاب بالمواجهة، و تعزیر الاوساط الاعلام و الجر و الحبس، و تعزیر السفلة الاعلام و الجر و الضرب و الحبس، لان المقصود من التعزیر هو الزجر و أحوال الناس فی الانزجار علی هذه المراتب."بدائع الصنائع 64/7.
10 - و فی الفقه علی المذاهب الاربعة :
"و بالجملة، فان التعزیر باب واسع یمکن الحاکم أن یقتضی به علی کل الجرائم التی لم یضع الشارع لها حدا أو کفارة، علی أن یضع العقوبة المناسبة لکل بیئة و لکن جریمة من سجن، أو ضرب، أو نفی، أو توبیخ أو غیر ذلک ."الفقه علی المذاهب الاربعة 400/5.
11 - و فی الفقه الاسلامی و أدلته:
"و التعزیر یکون اما بالضرب، أو بالحبس، أو الجلد، أو النفی، أو التوبیخ، أو التغریم المالی و نحو ذلک مما یراه الحاکم رادعا للشخص بحسب اختلاف حالات الناس حتی القتل سیاسة، کما قرر فقهاء الحنفیة و المالکیة . و التعزیر مفوض للدولة فی کل زمان و مکان؛ تضع للقضاة أنظمة یطبقونها بحسب المصلحة ."الفقه الاسلامی و أدلته 287/4.
أقول: فیظهر من هؤلاء المصنفین من علماء السنة أن مفهوم التعزیر عندهم بحسب الاصطلاح أیضا یکون أعم من الضرب و الایلام، کما یکون کذلک بحسب اللغة ؛ فیشمل التوبیخ و الهجر و نحوهما فضلا عن مثل النفی و الحبس. و لایبعد ما ذکروه، و انما شاع ذکر الضرب و اجراؤه خارجا لکونه أظهر أفراد التعزیر و أشدها تأثیرا فی الغالب و أعمها نفعا و أسهلها تناولا، کما لایخفی.