صفحه ۲۹۳

و یحلفهم أن لایعطوا أحدا دواء مضرا و لایرکبوا له سما و لایضعوا السمام عند أحد من العامة، و لایذکروا للنساء الدواء الذی یسقط الاجنة و لاللرجال الذی یقطع النسل، و لیغضوا أبصارهم عن المحارم عند دخولهم علی المرضی، و لایفشوا الاسرار و لایهتکوا الاستار و لایتعرضوا لما ینکر علیهم فیه..."معالم القربة / 159 (= ط. مصر247/).

أقول: و من الامور المهمة فی هذا المجال فی عصرنا هو أجرة الطبیب و الجراح، فعلیهما رعایة الانصاف و لاسیما فی معالجة الضعفاء و أن یکتفیا بالکفاف و لایبیعا علمهما الشریف و خدمتهما الشریفة بالمتاع الفانی، و علی المحتسب مراقبتهما فی ذلک و منعهما من الاجحاف بالوعظ و التوبیخ و التخویف.

35 - و تعرض فی الباب السادس و الاربعین للحسبة علی مؤدبی الصبیان و قال:

"و اعلم أنها من أجل المعایش، لقوله (ص): خیرکم من تعلم القرآن و علمه.

و فی حدیث آخر: خیر من مشی علی الارض المعلمون الذین کلما خلق الدین جددوه. فحینئذ یشترط فی المعلم أن یکون من أهل الصلاح و العفة و الامانة حافظا للکتاب العزیز حسن الخط و یدری الحساب، و الاولی أن یکون مزوجا، و لایفسح لعازب أن یفتح مکتبا لتعلیم الصبیان الا أن یکون شیخا کبیرا و قد اشتهر بالدین و الخیر، و مع ذلک فلا یؤذن له بالتعلیم الا بتزکیة مرضیة و ثبوت أهلیته لذلک، و ینبغی للمؤدب أن یترفق بالصغیر و أن یعلمه السور القصار من القرآن بعد حذافته بمعرفة الحروف..."معالم القربة / 170 (= ط. مصر260/).

36 - و تعرض فی الباب السابع و الاربعین للحسبة علی القومة و المؤذنین، فقال:

"و ینبغی أن یشرف المحتسب علی الجوامع و المساجد و یأمر قومتها بکنسها و تنظیفها فی کل یوم من الاوساخ و نفض حصرها من الغبار و مسح حیطانها و غسل قنادیلها... و یلزم بغلق أبوابها عقیب الصلوات و صیانتها من الصبیان و المجانین،

ناوبری کتاب