صفحه ۲۹۲

من الرجال."معالم القربة / 154 (= ط. مصر240/).

34 - و تعرض فی الباب الرابع و الاربعین و الخامس و الاربعین للحسبة علی الاطباء و الکحالین و الجرائحیین و المجبرین و الفصادین و الحجامین و الختانین، و قال فی الفصد:

"ینبغی أن لایتصدی له الا من اشتهرت معرفته و أمانته وجودة علمه بتشریح الاعضاء و العروق و العضل و الشرایین و أحاط بمعرفتها و کیفیتها..."

و قال فی الطب ما ملخصه:

"الطب علم نظری و عملی أباحت الشریعة تعلمه لما فیه من حفظ الصحة و دفع العلل و الامراض عن هذه البنیة الشریفة .

و قد ورد فی ذلک أحادیث، فعن رسول الله (ص) أنه قال: ما أنزل الله داء الا و أنزل له دواء.

و قال (ص): یا أیها الناس، تداووا فان الله لم ینزل داء الا وأنزل له شفاء... و هو من فروض الکفایة و لاقائم به من المسلمین، و کم من بلد لیس فیه طبیب الا من أهل الذمة !... و الطبیب هو العارف بترکیب البدن و مزاج الاعضاء و الامراض الحادثة فیها و أسبابها و أعراضها و علاماتها و الادویة النافعة فیها و الاعتیاض عما لم یوجد منها... فمن یکن کذلک فلا یجعل له مداواة المرضی و لایتعرض لما لاعلم له فیه...

قال رسول الله (ص): من تطبب و لم یعلم منه طب قبل ذلک فهو ضامن.

و ینبغی أن یکون لهم مقدم من أهل صناعتهم، فقد حکی أن ملوک یونان کانوا یجعلون فی کل مدینة حکیما مشهورا بالحکمة ثم یعرضون علیه بقیة اءطباء البلد فیمتحنهم فمن وجده مقصرا فی علمه أمره بالاشتغال و قراءة العلم و نهاه عن المداواة ...

و ینبغی للمحتسب أن یأخذ علیهم عهد ابقراط الذی أخذه علی سائر الاطباء

ناوبری کتاب