صفحه ۲۸۹

- تعالی -، فان العقاقیر انما تشتری من العطارین مفردة ثم ترکب غالبا، و قد یشتری الجاهل عقارا من العقاقیر معتمدا علی أنه هو المطلوب ثم یبتاعه منه جاهل آخر فیستعمله فی الدواء متیقنا منفعته فیحصل له باستعماله عکس مطلوبه و یتضرر به."

ثم تعرض لانواع الغش و طرقه فی الادویة و العقاقیر المختلفة، و کذا الغش فی الشموع و قال:

"هذا کله غش و تدلیس، فیراعی المحتسب ذلک جمیعه علیهم من غیر اهمال."معالم القربة / 121 (= ط. مصر199/).

أقول: و هذا ما أشرنا الیه من أهمیة أمر الادویة و لزوم مراقبة الصیادلة فی صنعهم و معاملاتهم، و تحتاج ادارة الحسبة لامحالة الی المتخصصین فی الفنون المختلفة .

27 - و تعرض فی الباب السادس و العشرین و ما بعده للحسبة علی البیاعین و اللبانین و البزازین و أنه یعتبر علیهم الموازین و المکاییل و الصنج و الاذرع و النظافة و سلامة الجنس و معرفة احکام البیع و عقود المعاملات و ما یحل لهم و ما یحرم علیهم و صدق القول فی أخبار الشراء و مقدار رأس المال. و أن یظهروا جمیع عیوب السلعة خفیها، و جلیها، فان الغش حرام.معالم القربة / 128 (= ط. مصر207/).

28 - و تعرض فی الباب التاسع و العشرین للحسبة علی الدلالین:

فینبغی أن لایتصرف أحد من الدلالین حتی یثبت فی مجلس المحتسب ممن یقبل شهادته من الثقات العدول من أهل الخبرة، أنه خیر ثقة من أهل الدین و الامانة و الصدق فی النداء، فانهم یتسلمون بضائع الناس و یقلدونهم الامانة فی بیعها، و لاینبغی لاحد منهم أن یزید فی السلعة من نفسه الا أن یزید فیها التاجر و لایکون شریکا للبزاز و لایشتری السلعة لنفسه و یوهم صاحبها أن بعض الناس اشتراها و

ناوبری کتاب