صفحه ۲۸۸

و لاتقتلوا أنفسکم، و لایحل کل شئ نجس لانه من الخبائث.معالم القربة / 98 (= ط. مصر162/).

25 - و تعرض فی الباب الرابع و العشرین للحسبة علی الشرابیین، و أراد بذلک صناع أنواع الاشربة المتخذة من العقاقیر المختلفة للتداوی بها، و قال:

"تدلیس هذا الباب کثیر لایمکن حصر معرفته علی التمام، لان العقاقیر و الاشربة مختلفة الطبائع و الامزجة، و التداوی علی قدر أمزجتها... فالواجب علیهم أن یراقبوا الله - تعالی - فی ذلک، فینبغی للمحتسب أن یخوفهم و یعظهم و ینذرهم العقوبة و یحذرهم بالتعزیر، و یعتبر علیهم أشربتهم و عقاقیرهم فی کل وقت علی حین غفلة ...

أما الاشربة فأسماؤها کثیرة و تزید علی سبعین اسما و نذکر ما اشتهر من أسمائها...

أما المعاجین فکثیر أسماؤها و کذلک الاقراص و الربوبات و اللعوقات و الجوارشیات و الحبوب و الایارجات و الفتائل و مایعمل من المطبوخات ولو ذکرت کل باب من ذلک و استقصیته لطال."معالم القربة / 115 (= ط. مصر185/).

أقول: ففی الحقیقة یراد بالحسبة فی هذا الباب و الباب التالی الحسبة علی أنواع الادویة المستعملة للتداوی و کیفیة صنعها و ترکیباتها، و هی أمور سریة خفیة غالبا و یکثر فیها التدلیس کما ذکر فیحتاج الی مراقبة کثیرة و دقیقة جدا.

26 - و تعرض فی الباب الخامس و العشرین للحسبة علی العطارین و الشماعین و قال:

"ان هذا الباب من أهم الاشیاء التی ینبغی للمحتسب الاعتناء بها و الکشف عنها و یجب علی المحتسب أن لایمکن أحدا من بیع العقاقیر و أصناف العطر الا من له معرفة و خبرة و تجربة، و مع ذلک یکون ثقة أمینا فی دینه عنده خوف من الله

ناوبری کتاب