صفحه ۲۸۲

لایحل نبش القبور الا اذا انمحق أثر المیت بطول الزمان أو دفن فی أرض مغصوبة و طلب المالک اخراجه... ثم یتفقد المحتسب الجنائز و المقابر، فاذا سمع نائحة أو نادیة منعها و عزرها لان النوح حرام، قال رسول الله (ص): النائحة و من حولها فی النار...

أما البکاء فجائز من غیر ندب و لانیاحة و لاشق جیب و لاضرب خد...

فاذا خرجت جنازة أمر النساء أن یتأخرن عن الرجال و لایختلطن بهم و یمنعهن من کشف وجوهن و رؤوسهن خلف المیت و یأمر منادیا ینادی فی البلد بالمنع من ذلک، و الاولی أن یمنعن من تشییع الجنازة، و متی سمع بامرأة نائحة أو مغنیة أو عاهر استتابها عن معصیتها، فان عادت عزرها و نفاها من البلد...معالم القربة / 46 (= ط. مصر101/).

أقول: فی اطلاق حرمة النیاحة نظر.

15 - و ذکر فی الباب السادس المعاملات المنکرة کالبیوع الفاسدة و الربا و السلم الفاسد و الاجارة الفاسدة و الشرکة الفاسدة، و الشروط المعتبرة فی العقد و العاقد و المعقود علیه ذکرها بالتفصیل، فراجع معالم القربة 52/ (= ط. مصر108/).

و قال:

"و لایجوز للمحتسب تسعیر البضائع علی أربابها، فان المسعر هو الله - تعالی - فلا یتصرفن فیه الامام و الوالی، فان فعل ذلک الا فی سنین القحط کان ذلک محرما، اذا غلا السعر علی عهد رسول الله (ص) فقالوا: یا رسول الله، سعر لنا. فقال رسول الله (ص): "ان الله - تعالی - هو القابض و الباسط و الرازق و المسعر، و انی لارجو أن ألقی الله و لیس أحد یطالبنی بمظلمة فی نفس و لامال."...

فاذا قلنا: التسعیر جائز، فاذا سعر الامام و باع الناس بذلک السعر فحسن، و ان خالفوه فی ذلک فهل ینعقد البیع أم لا؟ الصحیح أنه ینعقد، و یعزرهم لمخالفة ذلک . و اذا رأی المحتسب أحدا قد احتکر من سائر الاقوات - و هو أن

ناوبری کتاب