صفحه ۲۶۰

3 - و فی مجمع البحرین:

"یقال: احتسب فلان: عمله طلبا لوجه الله و ثوابه، و منه الحسبة بالکسر و هی الاجر... و الحسبة : الامر بالمعروف و النهی عن المنکر، و اختلف فی وجوبهما عینا أو کفایة ."مجمع البحرین 106/

أقول: و یحتمل أن تکون الحسبة من المحاسبة بمعنی مراقبة أحد الرجلین للاخر و حسابه علیه، و لعل منه أیضا الحسیب بمعنی المحاسب، قال الله - تعالی - : "و کفی بالله حسیبا"سورة النساء (4)، الایة 6؛ و سورة الاحزاب (33)، الایة 39. هذا.

4 - و فی أول معالم القربة لابن الاخوة :

"الحسبة من قواعد الامور الدینیة . و قد کان أئمة الصدر الاول یباشرونها بأنفسهم، لعموم صلاحها و جزیل ثوابها. و هی أمر بالمعروف اذا ظهر ترکه و نهی عن المنکر اذا ظهر فعله، و اصلاح بین الناس، قال الله - تعالی - : "لاخیر فی کثیر من نجویهم الا من أمر بصدقه أو معروف أو اصلاح بین الناس." و المحتسب: من نصبه الامام أو نائبه للنظر فی أحوال الرعیة و الکشف عن أمورهم و مصالحهم (وبیاعاتهم و مأکولاتهم و ملبوسهم و مشروبهم و مساکنهم و طرقاتهم و أمرهم بالمعروف و نهیهم عن المنکر خ.ل).

و من شرط المحتسب أن یکون مسلما حرا بالغا عاقلا عدلا قادرا حتی یخرج منه الصبی و المجنون و الکافر، و یدخل فیه آحاد الرعایا و ان لم یکونوا مأذونین، و یدخل فیه الفاسق و الرقیق و المراءة ... و أن یکون ذا رأی و صرامة و خشونة فی الدین، عارفا بأحکام الشریعة لیعلم ما یأمر به و ینهی عنه، فان الحسن ما حسنه الشرع، و القبیح ما قبحه الشرع، لقوله (ص): "ما استحسنه المسلمون فهو حسن."معالم القربة 7/ - 8. (ط.مصر51/).

ناوبری کتاب