أن ینکروه فلا ینکروه، فاذا فعلوا ذلک عذب الله الخاصة و العامة ."مسند أحمد 192/4.
الی غیر ذلک من الاخبار الواردة بهذا المضمون. و یظهر بها أن تکلیف العامة فی قبال الفسق المتجاهر به أشد، و أنه یجب علیهم القیام فی قبال الخاصة و ان کانت لهم السلطة و القدرة و أوجب ذلک الکفاح . و اطلاقها یشمل الکفاح المسلح أیضا.
و قد مر حکم الثورة و الکفاح المسلح ضد أهل الجور و السلطات الطاغیة الباغیة فی المسألة السادسة عشرة من الفصل السادس من الباب الخامس، فراجع.
الجهة السادسة :
فی وجوب انکار المنکر بالقلب و تحریم الرضا به و وجوب الرضا بالمعروف:
1 - قد مر فی أخبار کثیرة الترغیب فی الانکار بالقلب و منها خبر جابر، و فیه: "فأنکروا بقلوبکم، و ألفظوا بألسنتکم و صکوا بها جباههم."الوسائل 403/11، الباب 3 من أبواب الامر و النهی، الحدیث 1.
2 - و فی خبر السکونی، عن جعفر، عن أبیه، عن علی (ع)، قال: قال رسول الله (ص): "من شهد أمرا فکرهه کان کمن غاب عنه. و من غاب عن أمر فرضیه کان کمن شهده."الوسائل 409/11، الباب 5 من أبواب الامر و النهی، الحدیث 2.
3 - و فی مرفوعة محمد بن مسلم، قال: قال أمیرالمؤمنین (ع): "انما یجمع الناس الرضا و السخط، فمن رضی أمرا فقد دخل فیه، و من سخطه فقد خرج منه."الوسائل 411/11، الباب 5 من أبواب الامر و النهی، الحدیث 9.
4 - و فی نهج البلاغة قال (ع): "الراضی بفعل قوم کالداخل فیه معهم، و علی کل