"لتأمرن بالمعروف و لتنهن عن المنکر أو لیستعملن علیکم شرارکم فیدعو خیارکم فلا یستجاب لهم."الوسائل 394/11، الباب 1 من أبواب الامر و النهی، الحدیث 4.
14 - و بالاسناد عنه (ع) قال: "کان رسول الله (ص) یقول: اذا أمتی تواکلت الامر بالمعروف و النهی عن المنکر فلیأذنوا بوقاع من الله - تعالی - ."الوسائل 394/11، الباب 1 من أبواب الامر و النهی، الحدیث 5.
أقول: الوقاع: المحاربة و الایقاع فی الشر.
فاذا راعت الامة الامر بالمعروف و النهی عن المنکر و اهتمت بصلاح المجتمع صارت أمة صالحة و العلاقات بینها مبرمة، و کانت کالبنیان المرصوص یدعم بعضه بعضا فلامحالة یرأسها فئة صالحة عادلة منها.
و اذا لم تهتم بهذه الفریضة و اتبع کل واحد منها ما یشتهیه و یهواه صارت أمة متشتتة متفرقة متباغضة یلعن بعضها بعضا فیغتنم الاشرار و الکفار هذه الفرصة و یترأسون علیها و یغتصبون حقوقها و ذخائرها و امکاناتها، کما هو المشاهد فی أعصارنا فی أکثر البلاد الاسلامیة، فلا حول و لاقوة الا بالله.
15 - و من الروایات الجامعة فی هذا الباب أیضا الروایة الطویلة المرویة فی تحف العقول عن السبط الشهید - سلام الله علیه - . قال: و یروی عن أمیرالمؤمنین (ع)، و قد مرت الروایة فی فصل اعتبار العلم فی الحاکم، فراجع راجع الفصل السابع من الباب الرابع..
وفیها قوله (ع): "فبدأ الله بالامر بالمعروف و النهی عن المنکر فریضة منه، لعلمه بأنها اذا أدیت و أقیمت استقامت الفرائض کلها، هینها و صعبها، و ذلک ان الامر بالمعروف و النهی عن المنکر دعاء الی الاسلام مع رد المظالم و مخالفة الظالم و قسمة الفئ و الغنائم، و أخذ الصدقات من مواضعها و وضعها فی حقها. الحدیث بطوله."تحف العقول 237/.