صفحه ۲۲۶

بالشئ لایدل علی کونهما ارشادیین، و ظاهر الامر و النهی و الاصل فیهما هو المولویة، فتأمل.

2 - و قال: "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراکعون الساجدون الامرون بالمعروف و الناهون عن المنکر و الحافظون لحدود الله، و بشر المؤمنین."سورة التوبة (9)، الایة 112. فالموضوع فی الایة جمیع المؤمنین کما یظهر من الایة التی قبلها، أعنی قوله: "ان الله اشتری من المؤمنین أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة ."

3 - و قال: "کنتم خیر أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنکر و تؤمنون بالله. و لو آمن أهل الکتاب لکان خیرا لهم، منهم المؤمنون و أکثرهم الفاسقون."سورة آل عمران (3)، الایة 110.

و الظاهر أن الخطاب للمسلمین، و المراد بالناس جمیع الناس من المسلمین و غیرهم. و الاخراج: الخلق و الاظهار، کقوله - تعالی - : "أخرج المرعی." فیکون المراد - والله اعلم - أن المسلمین بما هم مسلمون خیر أمة خلقت و أخرجت لنفع المجتمعات البشریة، و ملاک خیریتهم بسطهم للمعروف و ردعهم عن المنکرات و اصلاح المجتمعات. و فی المجمع عن النبی (ص): "أنتم وفیتم سبعین أمة، أنتم خیرها و أکرمها علی الله."مجمع البیان ‏486/1 (الجزء 2)؛ و روی نحوه فی الدرالمنثور ‏64/2، حیث قال: قال النبی 6: "انکم تتمون سبعین أمة، أنتم خیرها و أکرمها علی الله." و لکن فی المجمع طبعة صیدا - سنة 1333 - : "أنتم زینتم ستین أمة" بدل "أنتم وفیتم سبعین أمة".

و أما ما فی الدرر المنثور: "أخرج ابن أبی حاتم، عن أبی جعفر(ع): کنتم خیر أمة أخرجت للناس، قال: أهل بیت النبی (ص)"الدرالمنثور ‏64/2. فلامحالة یکون من الجری و التطبیق، حیث انهم (ع) المصادیق الکاملة من هذه الامة .

و الفعل فی قوله: "کنتم" قیل بکونه زائدا جئ به للتأکید. و قیل ان المراد:

ناوبری کتاب