صفحه ۲۱۳

الفصل الخامس

فی الامر بالمعروف و النهی عن المنکر و ادارة الحسبة

و المقصود هنا التعرض لهما و لشروطهما اجمالا، و بیان أن لهما مراتب: بعضها من الوظائف العامة الواجبة علی کل مسلم بنحو الوجوب العینی علی ما قیل أو الکفائی علی الاصح ، و بعض مراتبها مما لایتمکن منه کل أحد بل یجوز له التصدی له، و یکون من شؤون الحکومة الاسلامیة و السلطة التنفیذیة و لایجوز للاشخاص التصدی لها الا باذن الحاکم.

و قد اصطلحوا علی تسمیة المؤسسة المفوض الیها هذه الوظیفة بادارة الحسبة، و الشخص المسؤول عنها بالمحتسب.

فنقول:

فی المسألة جهات من البحث:

الجهة الاولی:

فی ان الامر بالمعروف و النهی عن المنکر من أهم الفرائض الشرعیة، بل یحکم بوجوبها العقل أیضا:

ناوبری کتاب