الفصل الخامس
فی الامر بالمعروف و النهی عن المنکر و ادارة الحسبة
و المقصود هنا التعرض لهما و لشروطهما اجمالا، و بیان أن لهما مراتب: بعضها من الوظائف العامة الواجبة علی کل مسلم بنحو الوجوب العینی علی ما قیل أو الکفائی علی الاصح ، و بعض مراتبها مما لایتمکن منه کل أحد بل یجوز له التصدی له، و یکون من شؤون الحکومة الاسلامیة و السلطة التنفیذیة و لایجوز للاشخاص التصدی لها الا باذن الحاکم.
و قد اصطلحوا علی تسمیة المؤسسة المفوض الیها هذه الوظیفة بادارة الحسبة، و الشخص المسؤول عنها بالمحتسب.
فنقول:
فی المسألة جهات من البحث:
الجهة الاولی:
فی ان الامر بالمعروف و النهی عن المنکر من أهم الفرائض الشرعیة، بل یحکم بوجوبها العقل أیضا: