25 - و فی الوسائل عن أبی بصیر قال: سمعت أبا عبدالله (ع) یقول: "من حکم فی درهمین بغیر ما أنزل الله - عزوجل - فهو کافر بالله العظیم."الوسائل 18/18، الباب 5 من أبواب صفات القاضی، الحدیث 2.
26 - و فی نهج البلاغة : "وأیم الله لانصفن المظلوم من ظالمه، و لاقودن الظالم بخزامته حتی أورده منهل الحق و ان کان کارها."نهج البلاغة، فیض 417/؛ عبده 26/2؛ لح 194/، الخطبة 136.
الی غیر ذلک من الروایات الکثیرة الواردة فی وجوب العدل و برکات العدل و العادل، و ذم الجور و الجائر، فراجع مظانها. هذا.
و لیس معنی العدالة تساوی الافراد فی المواهب و الاعمال و المناصب، بل المراد بها اعطاء کل ذی حق حقه، و تقدیم الضوابط و الموازین التی شرعها الله - تعالی - علی أساس الطبائع و القابلیات علی الاهواء و العلاقات الشخصیة، و الا فالمناصب و الاعمال انما تفوض علی أساس القابلیات. و عدم رعایة الاستعدادات و القابلیات و الاختصاصات المکتسبة فیها ظلم علی الشخص و علی الامة .
و قد مر عن رسول الله (ص): "من استعمل رجلا من عصابة و فیهم من هو أرضی لله منه فقد خان الله و رسوله و المؤمنین."کنزالعمال 25/6، الباب 1 من کتاب الامارة و القضاء من قسم الاقوال، الحدیث 14687. و نحوه غیره.
و فی نهج البلاغة فی کتابه (ع) لمالک : "و لایکونن المحسن و المسئ عندک بمنزلة سواء، فان فی ذلک تزهیدا لاهل الاحسان فی الاحسان، و تدریبا لاهل الاسأة علی الاسأة و ألزم کلا منهم ما ألزم نفسه."نهج البلاغة، فیض 1000/؛ عبده 98/3؛ لح 430/، الکتاب 53.
یعنی أن المسئ باسأته ألزم نفسه استحقاق اللوم و العقاب، و المحسن باحسانه ألزمها استحقاق الکرامة و الثواب. هذا.
و فی ظل العدل الاجتماعی و اعطاء المناصب و الاعمال علی أساس القابلیات