صفحه ۱۷

مضارهم، اذ کان الامر و النهی أحد أسباب بقاء الخلق و الا سقطت الرغبة و الرهبة، و لم یرتدع و لفسد التدبیر و کان ذلک سببا لهلاک العباد. فتمام أمر البقاء و الحیاة فی الطعام و الشراب و المساکن و الملابس و المناکح من النساء و الحلال و الحرام، الامر و النهی، اذ کان - سبحانه - لم یخلقهم بحیث یستغنون عن جمیع ذلک، و وجدنا أول المخلوقین و هو آدم (ع) لم یتم له البقاء و الحیاة الا بالامر و النهی".المحکم و المتشابه 50/؛ و بحارالانوار ‏41/90 (= طبعة ایران ‏41/93)، کتاب القرآن. و فیه "فی أمر البقاء" بدل "فتمام أمر البقاء".

20 - و فی الخبر الطویل الذی رواه عبدالعزیز بن مسلم، عن الرضا(ع): "ان الامامة زمام الدین و نظام المسلمین و صلاح الدنیا و عز المؤمنین. ان الامامة أس الاسلام النامی و فرعه السامی. بالامام تمام الصلاة و الزکاة و الصیام و الحج و الجهاد و توفیر الفئ و الصدقات، و امضاء الحدود و الاحکام، و منع الثغور و الاطراف. الامام یحل حلال الله و یحرم حرام الله و یقیم حدود الله ویذب عن دین الله و یدعوا الی سبیل ربه بالحکمة و الموعظة الحسنة و الحجة البالغة ."الکافی ‏200/1، کتاب الحجة، باب نادر جامع فی فضل الامام...؛ و رواه فی تحف العقول 438/.

21 - و فی خبر فضل بن شاذان، عن الرضا(ع) الذی مر: فان قال: فلم جعل أولی الامر و أمر بطاعتهم، قیل: لعلل کثیرة :

منها: أن الخلق لما وقفوا علی حد محدود و أمروا أن لایتعدوا ذلک الحد لما فیه من فسادهم لم یکن یثبت ذلک ویقوم الا بأن یجعل علیهم فیه أمینا... یمنعهم من التعدی و الدخول فیما حظر علیهم، لانه لو لم یکن ذلک کذلک لکان أحد لایترک لذته و منفعته لفساد غیره فجعل علیهم قیما یمنعهم من الفساد و یقیم فیهم الحدود و الاحکام.

و منها: أنا لانجد فرقة من الفرق و لاملة من الملل بقوا و عاشوا الا بقیم و رئیس، لما لابد لهم منه فی أمر الدین و الدنیا، فلم یجز فی حکمة الحکیم أن یترک الخلق مما یعلم أنه لابد لهم منه و لاقوام لهم الا به فیقاتلون به عدوهم و یقسمون به فیئهم و یقیم لهم جمعتهم و جماعتهم و یمنع ظالمهم من مظلومهم.

و منها: أنه لو لم یجعل لهم اماما قیما أمینا حافظا مستودعا لدرست الملة و ذهب الدین و غیرت

ناوبری کتاب