صفحه ۱۱۸

12 - و فیه أیضا عن مفضل بن عمر، عن أبی عبدالله (ع)، قال: "العالم بزمانه لاتهجم علیه اللوابس."الکافی ‏26/1، کتاب العقل و الجهل، الحدیث 29.

13 - و فی نهج البلاغة فی کتابه (ع) لمالک الاشتر: "ان شر وزرائک من کان للاشرار قبلک وزیرا، و من شرکهم فی الاثام، فلا یکونن لک بطانة فانهم أعوان الاثمة و اخوان الظلمة . و أنت واجد منهم خیر الخلف ممن له مثل آرائهم و نفاذهم، و لیس علیه مثل آصارهم و أوزارهم ممن لم یعاون ظالما علی ظلمه و لاآثما علی اثمه. أولئک أخف علیک مؤونة و أحسن لک معونة ...

و لایکونن المحسن و المسئ عندک بمنزلة سواء، فان فی ذلک تزهیدا لاهل الاحسان فی الاحسان و تدریبا لاهل الاسأة علی الاسأة و ألزم کلا منهم ما ألزم نفسه...

فول من جنودک أنصحهم فی نفسک لله و لرسوله و لامامک، و أنقاهم جیبا، و أفضلهم حلما، ممن یبطئ عن الغضب و یستریح الی العذر، و یرأف بالضعفاء و ینبو علی الاقویاء، و ممن لایثیره العنف و لایقعد به الضعف. ثم الصق بذوی (المروءات) الاحساب و أهل البیوتات الصالحة و السوابق الحسنة، ثم أهل النجدة و الشجاعة و السخاء و السماحة، فانهم جماع من الکرم و شعب من العرف...

ثم انظر فی أمور عمالک، فاستعملهم اختبارا و لاتولهم محاباة و أثرة، فانهم (فانهما خ.ل) جماع من شعب الجور و الخیانة . و توخ منهم أهل التجربة و الحیاء من أهل البیوتات الصالحة و القدم فی الاسلام المتقدمة، فانهم أکرم أخلاقا و أصح أعراضا و أقل فی المطامع اشرافا و أبلغ فی عواقب الامور نظرا. ثم أسبغ علیهم الارزاق، فان ذلک قوة لهم علی استصلاح أنفسهم، و غنی لهم عن تناول ما تحت أیدیهم و حجة علیهم ان خالفوا أمرک أو ثلموا أمانتک ...

ناوبری کتاب