3 - و عنه ایضا: "الصلاة جماعة ولوعلی رأس زج."مستدرک الوسائل 488/1، الباب 1 من أبواب صلاة الجماعة، الحدیث 13.
أقول: الزج بالضم: الحدیدة التی فی أسفل الرمح، و قد یطلق علی الرمح کله.
4 - و عن الصادق (ع) قال: "هم رسول الله (ص) باحراق قوم فی منازلهم کانوا یصلون فی منازلهم ولایصلون الجماعة ."الوسائل 377/5، الباب 2 من أبواب صلاة الجماعة، الحدیث 9.
5 - وفی روایة العلل عن الفضل بن شاذان، عن الرضا(ع): "انما جعلت الجماعة لئلایکون الاخلاص و التوحید و الاسلام و العبادة لله الا ظاهرا مکشوفا مشهودا، لان فی اظهاره حجة علی أهل الشرق و الغرب لله وحده، ولیکون المنافق و المستخف مؤدیا لما أقر به یظهر الاسلام و المراقبة، ولیکون شهادات الناس بالاسلام بعضهم لبعض جائزة ممکنة، مع مافیه من المساعدة علی البر و التقوی و الزجر عن کثیر من معاصی الله - عزوجل."الوسائل 372/5، الباب 1 من أبواب صلاة الجماعة، الحدیث 9.
فالمصالح الاجتماعیة ملحوظة فی الصلاة بطبعها الغالب و لیست الصلاة عبادة محض شخصیة، بل کأن الاصل الاولی فیها هی الجماعة، و الفرادی انما هی فی صورة الاضطرار.
و أما صلاة الجمعة فقبل الهجرة لم یتیسر لرسول الله (ص) اقامتها بنفسه، و لکن بعدما آمن به جمع کثیر من أهل المدینة أقاموا بأمره صلاة الجمعة بامامة مصعب بن عمیر أو اسعدبن زرارة أو بهما علی التناوب. و هی الحجر الاساس الاول للتجمع و تشکیل دولة اسلامیة فی المدینة . و قد أقامها رسول الله (ص) بنفسه فی أول جمعة أدرکها فی المدینة فی محلة بنی سالم بماءة من المسلمین. و أقامها بعده من تصدی لزعامة الامة و تنظیم أمورهم. فکان الخلفاء و الامراء یقیمونها، و کان علی الناس حضورها الا ذووا الاعذار.