صفحه ۶۲۰

و ليس كل مايروي و ينسب الي النبي الاكرم (ص) أو الي الائمة أو الصحابة بصحيح، بل يجب عرضه علي الكتاب العزيز؛ فما خالفه زخرف و باطل. و يجب علي أهل النظر التتبع و تشخيص الغث من السمين و الصحيح من السقيم.

و في نهج البلاغة : "ان في أيدي الناس حقا و باطلا، و صدقا و كذبا، و ناسخا و منسوخا، و عاما و خاصا، و محكما و متشابها، و حفظا و وهما. و لقد كذب علي رسول الله (ص) علي عهده حتي قام خطبيا فقال: من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار. و انما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس: رجل منافق مظهر للايمان متصنع بالاسلام لايتأثم و لايتحرج يكذب علي رسول الله (ص) متعمدا. فلو علم الناس أنه منافق كاذب لم يقبلوا منه و لم يصدقوا قوله ولكنهم قالوا: صاحب رسول الله رآه و سمع منه و لقف عنه، فيأخذون بقوله و قدأخبرك الله عن المنافقين بما أخبرك ..."نهج البلاغة، فيض 665/؛ عبده ‏214/2؛ لح 325/، الخطبة 210.

و اذا كان هذا حال عصر أميرالمؤمنين (ع) مع قربه من عصر النبي (ص) فكيف بأعصار حكام الجور من الامويين و العباسيين و سلاطين عصورهم و ظهور أهل الاهواء و تقربهم منهم كثيرا. و قدضبط المورخون أحوال كثير من الوضاعين، فراجع.راجع كتب الرجال من الفريقين، و من جملة كتب السنة : كتاب "الضعفاء" لابن حبان، و "الحافل المذيل علي الكامل" لابن عدي، و "ميزان الاعتدال"، و "لسان الميزان".

و في كنز العمال، عن أبي هريرة : "اذا رأيت العالم يخالط السلطان مخالطة كثيرة فاعلم أنه لص."كنز العمال ‏186/10، الباب 2 من كتاب العلم من قسم الاقوال، الحديث 28973.

و الحمد لله رب العالمين، و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين، و لعنة الله علي أعدائهم أجمعين.

تم الجزء الاول من الكتاب،
و يتلوه ان شاء الله الجزء الثاني، و أوله الباب السادس منه.

ناوبری کتاب