صفحه ۶۰

فعلی الامة المسلمة التمسک بالعترة الطاهرة فی الاعمال و الاقوال. ولا أظن ان یجترئ أحد من العلماء تقدیم أئمة المذاهب الاربعة و تفضیلهم علی الائمة من العترة الطاهرة الذین هم سفن نجاة الامة و باب حطتها و أعلام هدایتها، و قد قال النبی (ص) فی شأن الکتاب العزیز و فیهم: "فلاتقدموهما لتهلکوا ولا تعلموهما، فانهما أعلم منکم."الدر المنثور ‏60/2.

و فی نهج البلاغة : "انظروا أهل بیت نبیکم، فالزموا سمتهم و اتبعوا أثرهم، فلن یخرجوکم من هدی ولن یعیدوکم فی ردی، فان لبدوا فالبدوا، و ان نهضوا فانهضوا، ولاتسبقوهم فتضلوا ولاتتأخروا عنهم فتهلکوا."نهج البلاغة، فیض 286/؛ عبده ‏189/1 - 190؛ لح 143/، الخطبة 97.

و فیه أیضا: "هم موضع سره ولجاء أمره و عیبة علمه و موئل حکمه و کهوف کتبه و جبال دینه، بهم أقام انحناء ظهره و أذهب ارتعاد فرائصه... لایقاس بآل محمد(ص) من هذه الامة احد ولایسوی بهم من جرت نعمتهم علیه أبدا، هم أساس الدین و عماد الیقین، الیهم یفئ الغالی و بهم یلحق التالی، و لهم خصائص حق الولایة و فیهم الوصیة و الوراثة، الان اذ رجع الحق الی أهله و نقل الی منتقله."نهج البلاغة، فیض 44/ - 45؛ عبده /1 24 - 25؛ لح / 47، الخطبة 2.

و فی مستدرک الحاکم النیسابوری بسنده عن أبی ذر، قال: سمعت النبی (ص) یقول: "ألا ان مثل أهل بیتی فیکم مثل سفینة نوح من قومه، من رکبها نجا و من تخلف عنها غرق."مستدرک الحاکم ‏151/3 کتاب معرفة الصحابة .

و فیه ایضا بسنده عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): "النجوم أمان لاهل الارض من الغرق، و أهل بیتی أمان لامتی من الاختلاف، فاذا خالفتها قبیلة من العرب

ناوبری کتاب