قال: "أمیر الجیش زید بن حارثة، فان قتل فجعفر بن أبی طالب؛ فان قتل فعبدالله بن رواحة، فان قتل فلیرتض المسلمون من أحبوا."تاریخ الیعقوبی 49/2. و روی نحوه الماوردی أیضا فی الاحکام السلطانیة 13/.
فوض (ص) انتخاب الامیر بعد ابن رواحة الی أنفسهم، فیظهر منه صحة ذلک و انعقاد الامارة له بأحکامها و لوازمها التی منها لزوم التسلیم و الطاعة .
الامر الثالث و العشرون:
ما فی سنن أبی داود بسنده عن أبی سعید الخدری أن رسول الله (ص) قال: "اذا خرج ثلاثة فی سفر فلیؤمروا أحدهم."سنن أبی داود 34/2، کتاب الجهاد، باب فی القوم یسافرون یؤمرون أحدهم. و بسنده عن أبی هریرة عنه (ص) نحوه. و فی مسند أحمد عن عبدالله بن عمرو ان رسول الله (ص) قال: "لایحل لثلاثة نفر یکونون بأرض فلاة الا أمروا علیهم أحدهم."مسند أحمد 177/2.
فیعلم بذلک أن الاجتماع لایصلح و لاینتظم الا بأمیر و أنه تصلح الامة لانتخابه اذا لم یکن منصوبا.
الامر الرابع و العشرون:
ما فی معاهدة النبی (ص) مع أهل مقنا: "و ان لیس علیکم أمیر الا من أنفسکم أو من أهل رسول الله و السلام."الوثائق السیاسیة 120/، الرقم 33.
و ظاهره انتخابهم لاحد من أنفسهم.