6 - و قال - تعالی - : "هو أنشأکم من الارض و استعمرکم فیها."سورة هود (11)، الایة 61.
و عمران الارض انما یکون باحیائها و عمرانها تکوینا، و باجراء العدل فیها. فتشمل الایة للحکومة العادلة أیضا و لذا قال رسول الله (ص): "ساعة امام عدل أفضل من عبادة سبعین سنة . و حد یقام لله فی الارض أفضل من مطر أربعین صباحا."الوسائل 308/18، الباب 1 من أبواب مقدمات الحدود، الحدیث 5.
هذا مضافا الی أن العمران التکوینی لایحصل عادة الا فی ظل نظام العدل و الحکومة الصالحة الحافظة للحقوق و المانعة عن الافساد.
7 - و قال - تعالی - : "و لقد کتبنا فی الزبور من بعد الذکر أن الارض یرثها عبادی الصالحون."سورة الانبیاء (21)، الایة 105.
8 - و قال: "قال موسی لقومه استعینوا بالله و اصبروا ان الارض لله یورثها من یشاء من عباده، و العاقبة للمتقین."سورة الاعراف (7)، الایة 128.
9 - و قال: "و نرید أن نمن علی الذین استضعفوا فی الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثین."سورة القصص (28)، الایة 5.
و وراثة الارض تقتضی عمرانها و ادارتها تکوینا، و تشریعا بالحکم فیها.
و بالجملة ، یستفاد من هذه الایات الشریفة أن للانسان أن یزاول العمران و التصرفات التکوینیة فی الارض، و کذا الحکومة فیها و القیادة الاجتماعیة بسبب خلافته عن الله - تعالی - و وراثته للارض. هذا.
ولکن لاحد أن یمنع کون المقصود بالخلائف و الخلفاء الخلافة عن الله - تعالی - . اذ لعل المراد بها خلافة جیل عن جیل و نسل عن نسل، نظیر قوله: