صفحه ۴۸۶

صدور هذه الخطبة حکاما منصوبین مع أن الامام المنصوب عندنا کان نفسه الشریف المخاطب لهم.

فالظاهر أن الجملة و ان کانت خبریة وقعت فی مقام الانشاء و بیان التکلیف، فیراد أن المرجع لامور المسلمین یجب أن یکون هم العلماء الملتزمین ولکن تفرقهم فی الحق و اختلافهم فی السنة و فرارهم من الموت و اعجابهم بالحیاة و بعبارة أخری عدم التزامهم بتکالیفهم قدمکن الظلمة من منزلتهم و سلطهم علی المسلمین.

و بالجملة ، فالمقصود أن جریان الامور یجب أن یکون بید العلماء بالله بأن یتحدوا و یتعاونوا مع المسلمین فیقیموا دولة عادلة و بقیادتهم و ثورتهم یخرجون الظلمة من عرصة السیاسة و الحکم.

فالواجب علی العلماء ترشیح أنفسهم للمناصب، و الواجب علی المسلمین انتخابهم لذلک و تقویتهم و طرد الحکام غیر المؤهلین.

و ان شئت قلت: ان الروایة فی مقام بیان أن الحکومة علی المسلمین للعلماء الامنأ، و أما کونها بالنصب أو بالانتخاب فمسکوت عنه، فلعلها تکون بالانتخاب، فتدبر.

فهذه روایات استدل بها الاصحاب علی کون الفقهاء منصوبین للولایة فی عصر الغیبة .

ناوبری کتاب