فمن نصبه الامام الصادق (ع) منصوب الی زمان ظهور ولی الامر - علیه السلام - . و هنا شبهة أخری أیضا، و هی أن الامام و ان کان خلیفة رسول الله و له نصب الولاة و القضاة لکن لم تکن یده مبسوطة، بل کان فی سیطرة خلفاء الجور، فلاأثر لجعل منصب الولایة لاشخاص لایمکن لهم القیام بأمرها. و أما نصب القضاة فله أثر فی الجملة .
و فیها أنه مع وجود الاثر فی الجملة لبعض الشیعة ولو سرا ان لهذا الجعل سرا سیاسیا عمیقا، و هو طرح حکومة عادلة الهیة و تهیة بعض أسبابها حتی لایتحیر المتفکرون لووفقهم الله لتشکیل حکومة الهیة .
و لقد تصدی بعض المتفکرین لطرح الحکومة و تخطیطها فی السجن لرجاء تحققها فی الاتی.
بل الغالب فی العظماء من الانبیاء و غیر هم الشروع فی الطرح أو العمل من الصفر تقریبا.
و أبو عبدالله (ع) قدأسس بهذا الجعل أساسا قویما للامة و المذهب، بحیث لونشر هذا الطرح و التأسیس فی جامعة التشیع و أبلغه الفقهاء و المتفکرون الی الناس و لاسیما الی الجوامع العلمیة و ذوی الافکار الراقیة لصار ذلک موجبا لانتباه الامة و التفاتهم و قیام شخص أو أشخاص لتأسیس حکومة اسلامیة عادلة تقطع أیادی الاجانب."کتاب البیع 478/2 - 482. انتهی کلامه - مد ظله - .
توضیح لکلام الاستاذ
أقول: قدصار حاصل کلامه - مد ظله - أن قول السائل: "فتحاکما الی السلطان، أو الی القضاة" بملاحظة أن فصل الخصومات کان من وظائف القضاة،