و لاتفتقر الی العقد، فقال - فی روایة عبدوس بن مالک العطار - (القطان خ.ل): "و من غلب علیهم بالسیف حتی صار خلیفة و سمی أمیرالمؤمنین فلا یحل لاحد یؤمن بالله و الیوم الاخر أن یبیت و لایراه اماما، برا کان أو فاجرا." و قال أیضا - فی روایة أبی الحرث - فی الامام یخرج علیه من یطلب الملک، فیکون مع هذا قوم و مع هذا قوم: "تکون الجمعة مع من غلب." و احتج بأن ابن عمر صلی بأهل المدینة فی زمن الحرة و قال: "نحن مع من غلب."الاحکام السلطانیة 23/.
3 - و فی المغنی لابن قدامة الحنبلی:
"و جملة الامر أن من اتفق المسلمون علی امامته و بیعته ثبتت امامته و وجبت معونته، لما ذکرنا من الحدیث و الاجماع. و فی معناه من ثبتت امامته بعهد النبی (ص) أو بعهد امام قبله الیه. فان أبابکر ثبتت امامته باجماع الصحابة علی بیعته، و عمر ثبتت امامته بعهد أبی بکر الیه، و أجمع الصحابة علی قبوله و لو خرج رجل علی الامام فقهره و غلب الناس بسیفه حتی أقروا له و أذعنوا بطاعته و تابعوه صار اماما یحرم قتاله و الخروج علیه، فان عبدالملک بن مروان خرج علی ابن الزبیر فقتله و استولی علی البلاد و أهلها حتی بایعوه طوعا و کرها فصار اماما یحرم الخروج علیه."المغنی 52/10.
4 - و فی المنهاج للنووی الذی هو من أعاظم الشافعیة :
"و تنعقد الامامة بالبیعة . و الاصح بیعة أهل الحل و العقد من العلماء و الرؤساء و وجوه الناس الذین یتیسر اجتماعهم. و شرطهم صفة الشهود. و باستخلاف الامام. فلو جعل الامر شوری بین جمع فکاستخلاف، فیرتضون أحدهم. و باستیلاء جامع الشروط، و کذا فاسق و جاهل فی الاصح ."المنهاج 518/، کتاب البغاة .
5 - و قال العلامة الحلی - طاب ثراه - فی التذکرة :
"مسألة : و انما تنعقد الامامة بالنص عندنا علی ماسبق. و لاتنعقد بالبیعة خلافا