صفحه ۳۸۳

أین یختار هؤلاء الجهال ؟ ان الامامة هی منزلة الانبیاء وارث الاوصیاء. ان الامامة خلافة الله و خلافة رسول الله (ص) و مقام أمیرالمؤمنین و میراث الحسن و الحسین - علیهما السلام - . ان الامامة زمام الدین و نظام المسلمین و صلاح الدنیا و عز المؤمنین. ان الامامة أس الاسلام النامی و فرعه السامی. بالامام تمام الصلاة و الزکاة و الصیام و الحج و الجهاد، و توفیر الفئ و الصدقات، و امضاء الحدود و الاحکام، و منع الثغور و الاطراف. الامام یحل حلال الله و یحرم حرام الله، و یقیم حدود الله و یذب عن دین الله، و یدعو الی سبیل ربه بالحکمة و الموعظة الحسنة و الحجة البالغة . الامام کالشمس الطالعة المجللة بنورها للعالم... الامام أمین الله فی خلقه و حجته علی عباده و خلیفته فی بلاده، و الداعی الی الله و الذاب عن حرم الله. الامام المطهر من الذنوب و المبراء عن العیوب، المخصوص بالعلم، الموسوم بالحلم. نظام الدین و عز المسلمین و غیظ المنافقین و بوار الکافرین. الامام واحد دهره؛ لایدانیه أحد و لایعادله عالم و لایوجد منه بدل و لاله مثل و لانظیر. مخصوص بالفضل کله من غیر طلب منه له و لااکتساب، بل اختصاص من المفضل الوهاب. فمن ذا الذی یبلغ معرفة الامام أو یمکنه اختیاره... فأین الاختیار من هذا و أین العقول عن هذا؟ و أین یوجد مثل هذا؟! أتظنون أن ذلک یوجد فی غیر آل الرسول محمد(ص) کذبتهم و الله أنفسهم و منتهم الاباطیل... رغبوا عن اختیار الله و اختیار رسول الله و أهل بیته الی اختیارهم، و القرآن ینادیهم: "و ربک یخلق مایشاء و یختار. ماکان لهم الخیرة، سبحان الله و تعالی عما یشرکون."سورة القصص (28)، الایة 68. و قال - عزوجل - : "و ماکان لمؤمن و لامومنة اذا قضی الله و رسوله أمرا أن یکون لهم الخیرة من أمرهم."سورة الاحزاب (33)، الایة 36.... فکیف لهم باختیار الامام ؟ و الامام عالم لایجهل، وراع لاینکل، معدن القدس و الطهارة و النسک و الزهادة و العلم و العبادة، مخصوص بدعوة الرسول و نسل المطهرة البتول، لامغمز فیه فی نسب و لایدانیه ذو حسب، فالبیت من قریش و الذروة من هاشم و العترة من الرسول و الرضا من الله - عزوجل -، شرف الاشراف و الفرع من عبدمناف. نامی العلم، کامل الحلم، مضطلع بالامامة، عالم بالسیاسة، مفروض الطاعة، قائم بأمر الله - عزوجل -، ناصح لعباد الله، حافظ لدین الله... و ان العبد اذا اختاره الله - عزوجل - لامور عباده شرح صدره لذلک، و أودع قلبه ینابیع الحکمة، و ألهمه العلم الهاما فلم یعی بعده بجواب و لایحیر فیه عن الصواب. فهو معصوم مؤید موفق مسدد قداءمن من

ناوبری کتاب