و نحن نقول: ان الائمة الاثنی عشر من قریش و من بطن هاشم، و هم أمیرالمؤمنین و أولاده الاحد عشر(ع). و أما الحکام فی عصر الغیبة فهم نظیر الحکام المنصوبین من قبل رسول الله و أمیرالمؤمنین لایعتبر فیهم القرشیة و لاالعصمة . نعم، یشترط فیهم مامر من الشروط. هذا.
و لکن فی المصنف لعبد الرزاق عن معمر عن الزهری، عن سلیمان بن أبی حثمة أن رسول الله (ص) قال: "لاتعلموا قریشا و تعلموا منها، و لاتتقدموا قریشا و لاتتأخروا عنها، فأن للقرشی قوة الرجلین من غیرهم، یعنی فی الرأی." المصنف 54/11، باب فضائل قریش، الحدیث 19893.
فلوصح سند الحدیث و تم أمکن القول بلزوم تقدیم القرشی أو رجحانه علی غیره علی فرض تحقق سائر الصفات المعتبرة فیه. و یؤید مضمون الحدیث أن الیأس فی نسائهم یتحقق بعد الستین. و الجسم و الرأی توأمان غالبا فی القوة و الضعف. اللهم الاأن یقال: ان ظاهر الحدیث هو الارشاد المحض، و لیس بصدد بیان التکلیف أو الوضع، فتأمل.
الخامس: العصمة .
فقد قال باعتبارها فی الامام أصحابنا الامامیة . و یستفاد ذلک من أخبار کثیرة .
قال العلامة فی کشف المراد - شرح تجرید الاعتقاد:
"ذهبت الامامیة و الاسماعیلیة الی أن الامام یجب أن یکون معصوما. و خالف فیه جمیع الفرق. و الدلیل علی ذلک وجوه..."کشف المراد 286/، المسألة 2 من المقصد 5.
و قال فی التذکرة ماحاصله:
"یجب أن یکون الامام معصوما عند الشیعة . لان المقتضی لوجوب الامامة و نصب الامام جواز الخطاء علی الامة، فلا یجوز وقوع الخطاء منه و الا لوجب أن یکون له امام آخر، و یتسلسل. فلهذا وجب أن یکون معصوما. و لانه أوجب علینا