المصائب تدخل نساء الرجال و الشخصیات السیاسیة و الاجتماعیة فی شؤونهم، و رجوع أرباب الحوائج الیهن للشفاعة مع الاصرار.و قدوقع کثیرا نقض القوانین و الضوابط من هذا الطریق.
و فی شرح ابن أبی الحدید:
ان الخیزران، أم موسی الهادی، کانت تتکلم معه کثیرا فی حوائج المراجعین، فکانت المواکب تقدو الی بابها.و آل الامر بالاخرة الی أن قال لامه: "لئن بلغنی أنه وقف أحد من قوادی و خاصتی و خدمی و کتابی علی بابک لاضربن عنقه ولاقبضن ماله."شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید 125/16.
فبذلک فلتعتبر الشخصیات البارزة و مصادر الامور، و لایطمعوا نساءهم فی التدخل فی السیاسات و الشفاعة لاهل التوقعات.
السابعة : ما فی البحار عن کنز الکراجکی، عن أمیرالمؤمنین (ع): "ایاک و مشاورة النساء، الا من جربت بکمال عقل. فان رأیهن یجر الی الافن و عزمهن الی و هن... و ان استطعت أن لایعرفن غیرک فافعل. و لاتملک المراءة من أمرها مایجاوز نفسها. فان ذلک أنعم لبالها و بالک . و انما المراءة ریحانة و لیست بقهرمانة . الحدیث."بحار الانوار 253/100 (=طبعة ایران 253/103)، باب أحوال الرجال و النساء، الحدیث 56.
الثامنة : ما فی نهج البلاغة من وصیة له (ع) لعسکره: "و لاتهیجوا النساء بأذی و ان شتمن أعراضکم و سببن أمراءکم. فانهن ضعیفات القوی و الانفس و العقول. ان کنا لنؤمر بالکف عنهن و انهن لمشرکات. و ان کان الرجل لیتناول المراءة فی الجاهریة بالفهر أو الهراوة فیعیر بها و عقبه من بعده."نهج البلاغة، فیض 859/؛ عبده 16/3؛ لح 373/، الکتاب 14.
قالوا: الفهر: الحجر علی مقدار مایکسر به الجوز. و الهراوة بالکسر: العسا أو شبه الدبوس من الخشب. و تناولها بالفهر أو الهراوة کنایة عن ضربها بهما. هذا.