صفحه ۳۴۶

الاساس لصلاح مستقبل المجتمع. و لا یقدر علیه الرجل بما جبل علیه من خشونة الطبع و الغلظة .

و فی الحدیث عن النبی (ص): "الجنة تحت أقدام الامهات."مستدرک الوسائل ‏628/2، الباب 70 من أبواب أحکام الاولاد، الحدیث 4.

و عن الامام الباقر(ع): "ان للام ثلثی البر، و للاب الثلث."الوسائل ‏209/15، الباب 94 من أبواب أحکام الاولاد، الحدیث 4. و التقویة الروحیة للبعل لیتمکن من الجهاد و القیام بسائر النشاطات أیضا عمل شریف یساوی الجهاد فی الفضل.

و فی نهج البلاغة : "جهاد المراءة حسن التبعل."نهج البلاغة، فیض 1152/؛ عبده ‏184/3؛ لح 494/، الحکمة 136.

و لایخفی أن تربیة الاولاد و حسن التبعل کلیهما من ثمرات العواطف الذاتیة التی جعلت فی طباع النساء. و اذا تأملت و دققت النظر ظهر لک أن الاعمال الشاقة و ان کانت فی عهدة الرجال ولکن أخلاق النساء هی المؤثرة فی کمیة نشاط الرجل و حسن عمله. فهی الشریکة حقیقة فی داخل البیت و خارجه، فتدبر.

واعلم: أنه بما ذکرناه من التفاوت الطبیعی بین الرجل و المراءة یظهر حکمة جعل الطلاق بید الرجل، و حکمة التفاوت فی المیراث و الدیات أیضا. اذ قدمر أن العواطف و الاحاسیس علی المراءة غالبة، و ضرر الطلاق عظیم جدا. فلوجعل أمره بید المراءة أمکن وقوعه کثیرا من جانبها کلما غلب علیها الاحساس أو ثارت فیها العواطف لجهة من الجهات.

و أما الرجل فحیث تغلب علیه روح التدبیر و النظر فی عواقب الامور فهو یجتنب عنه غالبا اذا فکر فی عواقبه من انهدام أسرته و تضرر نفسه و أولاده.

و أما المیراث فانا اذا نظرنا الی مجموع الرجال و النساء جیلا بعد جیل وانتقال الثروات من نسل الی نسل لرأینا ان المال یحتاج فی الحفظ و التکثیر الی العقل و التدبیر. فجعل الله - تعالی - فی مرحلة الحفظ و التکثیر اختیار ثلثی المال بید الرجال و الثلث الی النساء، حفظا لکرامتهن.

ناوبری کتاب