بعلها، و اذا کانت جبانة فرقت من کل شئ یعرض لها."سفینة البحار 586/2، ذیل کلمة نساء. عن البحار 238/100 (=طبعة ایران 238/103).
هذا، مضافا الی ماذکروا لهما من الاختلاف فی المتوسط من الطول و الوزن و حجم البدن و الرأس و الدماغ و الجمجمة و القلب و الدم، و الشدة و القوة فی العظم و العضلات و الاعصاب و سائر الاعضاء و الحواس الخمسة، و لیس المقام مقام التعرض لها، فراجع محله.
و حکی الاخ الشهید، آیة الله المطهری - طاب ثراه - فی کتابه: "نظام حقوق المراءة فی الاسلام" عن المراءة المتخصصة فی علم معرفة النفس المسماة "کلیود السن" ماحاصله:
"المراءة بحسب الفطرة تحب أن تکون تحت ریاسة الغیر و نظارته، و أن یحس الغیر أنه یحتاج الیها. و تنشأهاتان الخصلتان من کون النساء تابعة للاحساس، و الرجال تابعین للتعقل و ربما کثر ادراک المراءة و لکن احساسها یغلب علی عقلها. فکر الرجل و أطروحته الی الواقعیة أقرب، و هو فی القضاء و الهدایة أدق. و النساء لکونهن أشد احساسا و وحشة یفرض علیهن الاذعان باحتیاجهن الی الرجال."
هذا و قداقتبسنا ماذکرناه من وجوه التفاوت بین الرجل و المراءة من الکتاب المذکور، و ان شئت التفصیل فراجع مظانه.
مفهوم العدل
المقدمة الثانیة : لیس معنی العدل تساوی جمیع أفراد النوع فی الامکانات و الوظائف، بل العدل أن یبذل کل فرد مایقتضیه طبعه و حاجته، و ان یراد منه مایطیقه و یقدر علیه. فالریحانة الظریفة تتفاوت مع الشجرة البریة فی الطاقة و سنخ الحاجة . و الانسانة الظریفة الملیئة بالعواطف تتفاوت مع الانسان الخشن فی الطاقة و فیما یمکن أن یتحمل من المسؤولیة . و من أفحش الظلم أن یحمل علی فرد مالایقدر حمله.