صفحه ۳۱۹

الفصل الثامن

فی اعتبار القوة و حسن الولایة

الشرط الخامس للوالی: القوة وحسن الولایة .

قد عرفت فی الفصل الثانی من هذه الفصول أن العقلاء لوأرادوا تفویض أمر من الامور الی الغیر راعوا فیه بحسب الفطرة وجود أمور، و منها قدرته وقوته علی الامر المفوض الیه. فاذا کان هذا حال الاعمال الجزئیة فعدم جواز تفویض ادارة شؤون الامة التی هی من أدق الاعمال وأحمزها الی من لایقدر ولایقوی علیها یثبت بطریق أولی. وقدرة الشخص علی ذلک تتوقف:

اولا: علی استعداده لذلک بالذات ویسمی ذلک بالشم السیاسی، فان الناس مختلفون فی الاستعداد والانسجام مع الاعمال والاشغال المختلفة .

وثانیا: علی الاحاطة بکیفیة العمل وفنونه، والاطلاع علی نفسیات أمته وحاجاتهم، و شرائط الزمان والبیئة .

وثالثا: علی الشجاعة النفسیة والقاطعیة فی التصمیم وقوة الارادة حتی یتمکن

ناوبری کتاب