صفحه ۳

مقدمة

نذکر فی المقدمة بنحو الاجمال ضرورة الحکومة، و أنحائها، و الحکومة الاسلامیة، و ما دعانی الی تألیف هذا الکتاب و فیها اشارة الی أبواب الکتاب و فصوله:

1 - ضرورة الحکومة :

اعلم أن من أهم الامور الضروریة للبشر وجود النظام الاجتماعی و الحکومة العادلة الحافظة لحقوق المجتمع، فان الانسان مدنی بالطبع، لایحصل علی حاجاته و طلباته الا فی ظل الاجتماع و التعاون، و کثیرا ما تعرض له قضایا عامة تمس مصالح المجتمع و یطلب فیها قرار و رأی واحد یجمع القاطعیة و قابلیة التنفیذ و القدرة علیه، و لا یحصل ذلک الا تحت لواء حکومة قاطعة، و لاجل ذلک تری أنه لم تخل حیاة الانسان فی جمیع مراحلها و أدوارها حتی فی العصور الحجریة و فی الغابات من حکومة و دویلة .

و هنا ملاحظة أخری، و هی ان الانسان قد جبل فی طبعه و کیانه علی شهوات

ناوبری کتاب