صفحه ۲۹۵

معهم بجهة الولایة لهم حرام و محرم، معذب من فعل ذلک علی قلیل من فعله أو کثیر، لان کل شئ من جهة المعونة معصیة کبیرة من الکبائر. وذلک أن فی ولایة الوالی الجائر درس الحق کله و احیاء الباطل کله، واظهار الظلم والجور والفساد وابطال الکتب وقتل الانبیاء والمؤمنین وهدم المساجد وتبدیل سنة الله وشرائعه. فلذلک حرم العمل معهم و معونتهم و الکسب معهم الا بجهة الضرورة، نظیر الضرورة الی الدم والمیتة ."تحف العقول 332/.

و آثار الصدق والحقیقة علی الحدیث لائحة، کما أن دلالته واضحة . و قال فی دیباجة تحف العقول:

"و أسقطت الاسانید تخفیفا وایجازا، و ان کان أکثره لی سماعا، ولان أکثره آداب وحکم تشهد لانفسها."

14 - ما رواه فی الوسائل بسنده عن أبی بصیر، عن أبی عبدالله (ع)، عن آبائه، قال أمیرالمؤمنین (ع): "لایخرج المسلم فی الجهاد مع من لایؤمن علی الحکم. ولاینفذ فی الفئ أمر الله - عزوجل - فانه ان مات فی ذلک المکان کان معینا لعدونا فی حبس حقنا والاشاطة بدمائنا، ومیتته میتة جاهلیة ."الوسائل ‏34/11، الباب 12 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 8.

15 - ما رواه النعمانی فی کتاب الغیبة عن محمد بن یعقوب بسنده، عن أبی وهب، عن محمد بن منصور، قال: سألته، یعنی أبا عبدالله (ع) عن قول الله - عزوجل - : "و اذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا علیها آباءنا والله أمرنا بها. قل ان الله لایأمر بالفحشاء. أتقولون علی الله ما لاتعلمون."سورة الاعراف (7)، الایة 28. قال: فقال: "فهل رأیت أحدا زعم أن الله أمره بالزنا وشرب الخمر أو شئ من هذه المحارم ؟فقلت: لا. قال: "فما هذه الفاحشة التی یدعون أن الله أمرهم ؟ قلت: الله أعلم و ولیه. قال: "فان هذا فی أولیاء أئمة الجور، ادعوا أن الله أمرهم بالایتمام بقوم لم یأمرهم الله بالایتمام بهم، فرد الله ذلک علیهم و أخبرهم أنهم قد قالوا علیه الکذب وسمی ذلک منهم فاحشه."الغیبة للنعمانی 82/ (= طبعة أخری 130/)، الباب 7 (باب ماروی فیمن شک فی واحد من الائمة ...).

ناوبری کتاب