أحد بقیت المدینة الفاضلة بدون رئیس، وذلک مما یؤدی الی الهلاک راجع نظام الحکم والادارة فی الاسلام 219/..
3 - رأی الماوردی:
و فی کتاب الاحکام السلطانیة لابی الحسن الماوردی:
"و أما أهل الامامة فالشروط المعتبرة فیهم سبعة : أحدها: العدالة علی شروطها الجامعة . والثانی: العلم المؤدی الی الاجتهاد فی النوازل والاحکام. والثالث: سلامة الحواس من السمع والبصر واللسان لیصح معها مباشرة مایدرک بها. والرابع: سلامة الاعضاء من نقص یمنع عن استیفاء الحرکة وسرعة النهوض. والخامس: الرأی المفضی الی سیاسة الرعیة و تدبیر المصالح . والسادس: الشجاعة والنجدة المؤدیة الی حمایة البیضة وجهاد العدو. والسابع: النسب، و هو أن یکون من قریش لورود النص فیه وانعقاد الاجماع علیه."الاحکام السلطانیة 6/.
أقول: قوله: "الاجتهاد فی النوازل والاحکام"، لعل المراد بالاول معرفة ماهیة الحوادث الواقعة المهمة التی یجب علی سائس الملة معرفتها بخصوصیاتها ومقارناتها حتی یقدر علی تطبیق الاحکام الکلیة علیها، و المراد بالثانی نفس الاحکام الکلیة .
وبعبارة أخری یراد بالاول معرفة الصغریات، وبالثانی العلم بالکبریات عن اجتهاد. و لایخفی ان معرفة الصغریات فی المسائل الاجتماعیة والسیاسیة من أهم الامور و أعضلها. و ماورد فی التوقیع الشریف من قوله (ع): "و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فیها الی رواة حدیثنا"الوسائل 101/18، الباب 11 من أبواب صفات القاضی، الحدیث 9. أیضا لعله یراد به الرجوع لمعرفة نفس الحوادث وتشخیصها، لاالعلم بالاحکام الکلیة، فتدبر.