وبعضها فی مقام بیان العلائم الحتمیة للقائم بالحق لرفع الشبهة للمخاطب.
وبعضها فی مقام النهی عن الاستعجال المضر قهرا مع عدم تهیؤ المقدمات و عدم بلوغ الاوان.
و لعل بعضها ایضا فی مقام بیان ان الخروج الناجح مأة بالماءة فی جمیع أهدافه هو قیام القائم بالحق فی آخر الزمان، وان غیره لاینجح کذلک وان نجح نجاحا نسبیا أو ترتب علیه اتمام الحجة أو غیر ذلک وقلنا بوجوبه لذلک . وانت تعلم ان القیام الناجح مأة بالماءة الشامل لکافة الناس لم یتحقق الی الان حتی علی ید نبینا(ص).
وبعضها قضیة فی واقعة خاصة أو ترتبط بشخص خاص، و لیس بنحو یعلم بعدم الخصوصیة له. الی غیر ذلک من الوجوه.
و کیف کان فلاتقاوم هذه الاخبار ماقدمناه من أدلة الجهاد و الامر بالمعروف و النهی عن المنکر بمراتبهما الوسیعة، و مامر من وجوب اقامة الدولة العادلة و وجوب اجراء قوانین الاسلام وعدم کونها موقتة بوقت خاص. هذا.
و قد طال کلامنا فی هذا الفصل اجمالا وأرجو من الفضلاء الکرام متابعة البحث والبسط فیه، اذ کان تعرضنا له بنحو الاستطراد، والله الموفق للصواب والسداد.
ویأتی منا فی المسألة السادسة عشرة من الفصل السادس من الباب الخامس بحث فی حکم القیام والکفاح المسلح ضد الطواغیت والجبابرة . و هو أیضا بحث لطیف وله ارتباط بالبحث فی هذا الفصل، فانتظر.