أبا جعفر(ع) یقول: لیس منا أهل البیت أحد یدفع ضیما و لایدعو الی حق الا صرعته البلیة، حتی تقوم عصابة شهدت بدرا لایواری قتیلها ولایداوی جریحها. قلت: من عنی أبوجعفر(ع)؟ قال: الملائکة ."مستدرک الوسائل 248/2، الباب 12 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 6.
و نحوها روایته الاخری مستدرک الوسائل 248/2، الباب 12 من أبواب جهاد العدو، الحدیث 5.، و لعلهما روایة واحدة و هذه قطعة من تلک، فراجع.
و الجواب عنها یظهر مما مر.
و نعید الکلام فنقول فی الجواب عن هذه الاخبار ونظائرها - مضافا الی ضعف سندها المانع من نهوضها فی مقابل الادلة القطعیة الحاکمة بالجهاد و الامر بالمعروف و النهی عن المنکر و اقامة أحکام الاسلام والدفاع عن حوزة المسلمین و شؤونهم - ان الظاهر کون بعضها من مختلقات أو تحریفات أیادی حکام الجور و مرتزقتهم، حیث واجهوا قیام بعض العلویین و اتجاه الناس الیهم فأرادوا بهذه الوسیلة قطع رجائهم وابعادهم عن میدان السیاسة - فالسیاسة ماالسیاسة ؟ وماادراک ماالسیاسة ؟!
وبعضها خاص بأصحاب الرایات الضالة الذین کانوا یدعون الناس الی انفسهم.
و بعضها ناظر الی شخص معین أو ظرف معین حیث لاتوجد مقدمات القیام و شروطه.
و بعضها صادر عن تقیة من حکام الجور.
و بعضها لیس فی مقام بیان الحکم الشرعی، بل متضمن لاخبار غیبی فقط. الی غیر ذلک من الوجوه التی مرت أو تأتی فی الروایات الاتیة، فانتظر.