صفحه ۲۱۵

"لاتقتلوا الصید وانتم حرم" سورة المائدة (5)، الایة 95. أفقتل الصید أعظم أم قتل النفس التی حرم الله ؟ وجعل لکل شئ محلا و قال الله - عزوجل - : "واذا حللتم فاصطادوا"سورة المائدة (5)، الایة 2.، و قال عز وجل - : "لاتحلوا شعائر الله ولاالشهر الحرام."سورة المائدة (5)، الایة 2. فجعل الشهور عدة معلومة، فجعل منها أربعة حرما، و قال: "فسیحوا فی الارض أربعة أشهر واعلموا أنکم غیر معجزی الله" سورة التوبة (9)، الایة 2. ثم قال - تبارک و تعالی - : "فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشرکین حیث وجدتموهم"سورة التوبة (9)، الایة 5. فجعل لذلک محلا، و قال: "ولاتعزموا عقدة النکاح حتی یبلغ الکتاب أجله"سورة البقرة (2)، الایة 235. فجعل لکل شئ أجلا ولکل أجل کتابا.

فان کنت علی بینة من ربک ویقین من أمرک وتبیان من شأنک فشأنک، و الا فلا ترومن أمرا أنت منه فی شک و شبهة ولاتتعاط زوال ملک لم ینقض أکله ولم ینقطع مداه ولم یبلغ الکتاب أجله، فلو قد بلغ مداه وانقطع أکله وبلغ الکتاب أجله لانقطع الفصل و تتابع النظام ولاعقب الله فی التابع والمتبوع الذل والصغار. أعوذ بالله من امام ضل عن وقته، فکان التابع فیه أعلم من المتبوع.

أترید یا أخی أن تحیی ملة قوم قد کفروا بآیات الله وعصوا رسوله واتبعوا أهواءهم بغیر هدی من الله وادعوا الخلافة بلابرهان من الله ولاعهد من رسوله ؟! أعیذک بالله یا أخی ان تکون غدا المصلوب بالکناسة .

ثم ارفضت عیناه وسالت دموعه ثم قال: الله بیننا و بین من هتک سترنا وجحدنا حقنا وأفشی سرنا ونسبنا الی غیر جدنا و قال فینا مالم نقله فی أنفسنا."الکافی ‏356/1، کتاب الحجة، باب مایفصل به بین دعوی المحق والمبطل...، الحدیث 16.

أقول: قدنقلنا الروایة بطولها لکنک تری انها مرسلة، مضافا الی ان الحسین بن الجارود وموسی بن بکربن داب کلیهما مجهولان لم یذکرا فی کتب الرجال بمدح ولاقدح .

ناوبری کتاب