صفحه ۲۱۲

بل قد مر أن القیام للدفاع عن الاسلام و عن حقوق المسلمین فی قبال هجوم الاعداء و تسلطهم علی بلاد الاسلام و شؤون المسلمین مما یحکم به ضرورة العقل والشرع، ولایشترط فیه اذن الامام.

و قوله تعالی - : "ومالکم لاتقاتلون فی سبیل الله والمستضعفین من الرجال والنساء والولدان"سورة النساء (4)، الایة 75.

و قوله: "و لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع و بیع و صلوات و مساجد یذکر فیها اسم الله کثیرا و لینصرن الله من ینصره"سورة الحج (22)، الایة 40. من محکمات القرآن الکریم.

نعم، یجب اعداد القوی و الاسباب للقیام، کما مر.

فانظر کیف غفل المسلمون و رؤساؤهم و أغفلوا، و هجمت اسرائیل علی القدس الشریف و علی أراضی المسلمین و نفوسهم و معابدهم و معاهدهم و نوامیسهم و أموالهم، و هجم کفار الغرب و الشرق و عملاؤهم علی کیان الاسلام وشؤون المسلمین، وکل یوم تسمع أخبار المجازر والغارات و الاعتقالات، ورجال الملک و وعاظ السلاطین وعلماء السوء ساکتون فی قبال هذه المجازر والمظالم وتراهم یصرفون أوقاتهم وطاقاتهم فی التعیش والترف و فی اثارة الفتن و الاختلافات الداخلیة وهضم بعضهم لبعض. اللهم فخلص المسلمین من شر حکام الجور و علماء السوء، وأیقظهم من سباتهم و هجعتهم، ولاحول ولاقوة الا بالله. هذا.

و بالجملة فان قیام زید کان ثورة حقة أمضاها الائمة - علیهم السلام - و ان لم یظفر فی نهایة الامر کما لم یظفر سیدالشهداء(ع) بعد تحول أوضاع الکوفة بمجئ عبیدالله بن زیاد الیها.

ناوبری کتاب