و الظاهر أن مراده بقوله: "احدهم" أحد الائمة (ع) وان کان یحتمل غیر ذلک أیضا، ففی رسائل اخوان الصفا:
"قال ملک الفرس أردشیر فی وصیته: ان الملک والدین أخوان توأمان لاقوام لاحدهما الا بالاخر وذلک أن الدین أس الملک و الملک حارسه فمالاأس له مهدوم و مالا حافظ له ضائع، و لابد للملک من أس و لابد للدین من حارس."رسائل اخوان الصفا 495/3. هذا.
و لکن فی کنز العمال أیضا: "الاسلام والسلطان أخوان توأمان لایصلح واحد منهما الا بصاحبه، فالاسلام أس والسلطان حارث، ومالاأس له یهدم ومالاحارث له ضائع." ( الدیلمی، عن ابن عباس) کنز العمال 10/6، الباب 1 من کتاب الامارة من قسم الاقوال، الحدیث 14613..
و لعل کلمة "حارث" غلط والصحیح : "حارس"، کما فی الاختصاص. وظاهره کون الحدیث عن النبی (ص).
2 - ما فی دعائم الاسلام: "و عن علی (ع) انه قال: لابد من امارة ورزق للامیر، و لابد من عریف ورزق للعریف، ولابد من حاسب و رزق للحاسب، ولابد من قاض و رزق للقاضی. وکره أن یکون رزق القاضی علی الناس الذین یقضی لهم و لکن من بیت المال."دعائم الاسلام 538/2، کتاب آداب القضاة، الحدیث 1912.
3 - مافی تحف العقول عن الصادق (ع): "لایستغنی أهل کل بلد عن ثلاثة یفزع الیهم فی أمر دنیاهم وآخرتهم، فان عدموا ذلک کانوا همجا: فقیه عالم ورع، وأمیر خیر مطاع، وطبیب بصیر ثقة ."تحف العقول 321/.
والهمج بالتحریک : السفلة والحمقی و من لاخیر فیهم.
4 - صحیحة محمدبن مسلم، قال: سمعت أباجعفر(ع) یقول: "کل من دان الله - عزوجل - بعبادة یجهد فیها نفسه ولا امام له من الله فسعیه غیر مقبول و هو ضال متحیر... والله یامحمد، من أصبح من هذه الامة لا امام له من الله - عزوجل - ظاهر عادل أصبح ضالا تائها.