صفحه ۱۱۰

ولایفدی مصالح الجماعة لمصلحة شخص و ان کان شخصیة معروفة .

و قد اطلق لفظ الامام فی الخبرین علی أمیر الحاج، مع کونه منصوبا من قبل سلطان وقته.

و یظهر من الخبرین و بعض الاخبار الاتیة تعارف تعیین أمیر الحاج فی تلک الاعصار و کون أداء الاعمال من الوقوف و الافاضة و نحو هما تحت نظره، ولامحالة کان الائمة (ع) و أصحابهم أیضا یتابعونه. ولوفرض تخلفهم عنه مرة أو مرات لبان وظهر وضبطه التاریخ. و بذلک یظهر کفایة الاعمال المأتیة بحکم حاکمهم. نعم، کفایتها فی صورة العلم بالخلاف مشکل، و لکن الغالب هو الشک لاالعلم بالخلاف.

و کیف کان فانه یعلم من الاخبار و التواریخ ان ادارة الحج کانت بید الحکام و الولاة، و کانوا یباشرونها او ینصبون لها امیرا یحج بالناس ویراقبهم فی جمیع مواقف الحج. و قد ذکر المسعودی فی آخر تاریخه: "مروج الذهب" أسامی امراء الحج من حین فتح مکة، أعنی سنة ثمان من الهجرة الی سنة خمس و ثلاثین و ثلاثماءة، فراجع.

والحج و ان کان عبادة لله - تعالی - و لکن الفوائد الاجتماعیة و السیاسیة ملحوظة فیه جدا، کما مر. والتجمع والتشکل مطلوب فیه، والامیر الواحد حافظ للتشکل و التکتل، فلیس لاحد التخلف عن ذلک . و الائمة - علیهم السلام - کانوا یعاملون حکام الجور معاملة الحاکم الحق، حفظا لمصالح الاسلام و المسلمین. و لذا أنفذوا الخراج و الزکوات و الاخماس المؤداة الیهم و أخذ الجوائز منهم.

ولاینافی هذا وجوب القیام فی قبال سلاطین الجور مع القدرة و وجود العدة و العدة، لما سیجئ من وجوب اقامة الدولة العادلة مع القدرة و لکن مع عدم القدرة علیها یجب رعایة النظام و لایجوز الهرج و المرج. و التفصیل موکول الی محله.

7 - وفی صحیحة محمدبن مسلم، عن أحدهما(ع) قال: "لاینبغی للامام ان یصلی الظهر یوم الترویة الا بمنی، و یبیت

ناوبری کتاب