فنسب جمیع الخمس الی نفسه.
4 - وفی خبر أبی علی بن راشد: "قلت له أمرتنی بالقیام بأمرک و أخذ حقک فأعلمت موالیک بذلک، فقال لی بعضهم: و أی شئ حقه فلم أدر ماأجیبه ؟ فقال (ع): یجب علیهم الخمس. فقلت: ففی أی شئ؟ فقال: فی أمتعتهم وصنائعهم. الحدیث."الوسائل 348/6، الباب 8 من أبواب مایجب فیه الخمس، الحدیث 3.
و لیس الخمس لمصارف شخص الامام فقط، بل لمنصب الامامة لیصرفه فیما یراه من مصالح المسلمین، و من أهمها مصارف شخصه و مصارف السادة .
5 - ففی تفسیر القمی فی ذیل آیة الخمس:
"وانما صارت للامام وحده من الخمس ثلاثة أسهم، لان الله قد ألزمه ماألزم النبی (ص) من تربیة الایتام و مؤن المسلمین و قضاء دیونهم، و حملهم فی الحج و الجهاد. و ذلک قول رسول الله (ص) لما أنزل الله علیه: "النبی أولی بالمؤمنین من أنفسهم و أزواجه امهاتهم" و هو أب لهم. فلما جعله الله أبا للمؤمنین لزمه مایلزم الوالد للولد، فقال عند ذلک : "من ترک مالا فلورثته و من ترک دینا أو ضیاعا فعلی الوالی." فلزم الامام مالزم الرسول. فلذلک صار له من الخمس ثلاثة أسهم."تفسیر علی بن ابراهیم (القمی) 254/ (= طبعة أخری 278/1).
و بالجملة یستفاد من مجموع الادلة ان الخمس ضریبة اسلامیة مقررة لمنصب امامة المسلمین. و نحوه الانفال، أعنی مجموع الاموال العامة التی لیس لها مالک شخصی کأرض الموات و الجبال و الاجام و الاودیة و البحار و المعادن و نحوها. و قد صرح بکونها للامام فی أخبار کثیرة، فراجع الباب الاول من أبواب الانفال من الوسائل الوسائل 364/6..