قلت: المستفاد منها بیان توسعة وقت النیة فیستفاد منها حکم المقام بالفحوی للقطع بعدم قدح النیة السابقة ؛ هذا. ولکن لاحد أن یقول: انه لو سلم کون الکفایة علی خلاف القاعدة فالتعدی عن مورد النصوص الی المقام مشکل؛ اذ لعل الحکم بالکفایة من باب الارفاق، والمستحق له من لم ینقدح فی نفسه الصوم لسعة وقته ثم بدا له، لا من نواه ثم نوی الافطار، ولذا أفتی بعض محشی "العروة" فی المسألة بعدم الصحة .العروة الوثقی 3: 534.
نعم، علی ما اخترناه من کون دائرة النیة فی الصوم وسیعة فالصحة فی المقام علی وفق الاصل، فراجع بیان الاصل علی التقریر الثانی.
فان قلت: ان الثابت فی المقام تحقق النیة ثم نیة الافطار ثم النیة قبل الزوال فهل المضر بالصحة هو الاول أو الثانی أو الثالث، لا شک أن الاول والثالث ملائمان للصوم والثانی أیضا غیر قادح، فانه لا یضر الا بالنیة فیصیر الامساک بلا نیة والمستفاد من الروایات کفایة النیة قبل الزوال، فمن أین یجئ احتمال البطلان ؟
قلت: لعل المضر هذا التلون فانه یجعل الصوم والعبادة لعبة، فافهم.
وفی "المستمسک"مستمسک العروة الوثقی 8: 219. نسب البطلان الی الحلبی و "الارشاد" وعدة من الاعلام
.jpg)
