صفحه ۱۲۰

..........................................................................................
النساء ولا سیما الشابات منهن فی أیام الصیام.

اللهم الا أن یقال: ان الانزال عقیب مثل النظر والاصغاء قلیل جدا، بحیث یلحق بالمعدوم فاستقرار السیرة علی عدم الانعزال منهن انما هو لحصول الوثوق والاطمینان بعدم تحقق الانزال.

وفی صوم الشیخ (ره) بعد ذکر روایة الحلبی ونحوها، قال: "والمستفاد من هذه أن سبق المنی عقیب التعرض له مفسد سواء کان بالملامسة أو بالنظر والتکلم وسواء مع الاعتیاد وعدمه. نعم، یستثنی منه ما لو اعتاد العدم ولم یقصد الانزال"،تهذیب الاحکام 4: 272 / 824؛ وسائل الشیعة 10: 128، کتاب الصوم، أبواب ما یمسک عنه الصائم، الباب 55، الحدیث 2. انتهی.

أقول: الاستثناء بلا وجه ولا سیما فی مثل المس.

الثالث: أن یقال: ان المفطر لعله عبارة عن سبق المنی عقیب مثل المس الذی هو معرض له عادة لا مثل النظر الذی یقل تحققه عقیبه، فیستفاد من الحدیث بطلان الصوم فی جمیع صور مثل المس، وقد عرفت أ نهما خمسة، هذا.

واذا سلمنا تمشی الاحتمالات الثلاث فی الروایة ولم نقل بظهورها فی الاول صارت مجملة ولم تکن حجة الا فی الاخص منها وهو الاخیر، فتدبر.

ونظیر هذه الروایة صحیحة محمد بن مسلم وزرارة عن أبی جعفر(ع) أ نه سئل: هل یباشر الصائم أو یقبل فی شهر رمضان، فقال: "انی أخاف علیه فلیتنزه من [عن ] ذلک الا أن یثق أن لا یسبقه منیه".کتاب الصوم، ضمن تراث الشیخ الاعظم 12: 53. ویضاف الی المحتملات الثلاث فیها، احتمال

ناوبری کتاب