وفی "الغنیة": "ما یصل الی جوف الصائم مع ذکره للصوم عن عمد منه واختیار، سواء کان بأکل أو شرب أو شم أو ازدراد لما لا یؤکل فی العادة ...".مسائل الناصریات: 294، المسالة 129.
وادعی علی ذلک الاجماع، ومرادهم بالجوف هو البطن ظاهرا لا مطلق الجوف حتی یشمل الریة ونحوها.
وبالجملة : فادعاء الاجماع علی هذا الفرض بلا اشکال.
وأما ایصال الغبار الی الحلق بما هو کذلک، فلا ذکر له فی "الغنیة" و "الناصریات"، بل وأکثر کتب القدماء فضلا عن ادعاء الاجماع علیه.
وأما القسم الثانی: فیمکن الحاقه بالاول أیضا؛ اذ حاله حال المشی تحت المطر الذی یعلم بدخوله فی حلقه لو لم یتحفظ عنه وعدم التخلیل مع العلم بخروج الغذاء من بین الاسنان ونزوله الی البطن. وبالجملة : فیصدق علی هذا الشخص أ نه لم یجتنب الطعام والشراب، فتأمل.
وأما الثالث: فسیأتی حکمه عند تعرض الماتن له.
وأما الرابع: أعنی به ایصال الغبار الی حلقه أو ادخاله فی الریة أیضا مع التحفظ