صفحه ۵۶۸

و کان من آخر جرائم الشاه الطاغیه ان سمح لاکثر من ثلاثین رأسمالى امریکى باستثمار رؤوس اموالهم الضخمه فى ایران. و رغم استنکار العماء و الشعب الایرانى و سخطه، فقد قامت حکومه الشاه بالقضاء على کل معارضه و کل حرکه تستهدف الغاء القرار الذین اخذه الشاه بشأن روؤس الاموال الامریکیه و قد اخذ الشاه یمارس کل انواع الضغوط فى اسکات معارضه الامه تجاه هذه الجریمه النکراء التى تقترف فى حق امه کبیره من الناس عزلاء.

و قد تصدى لاستنکاره نفر من العلماء العالمین، و صدر فى ذلک بیان سرى اتهم فى الشاه بالعماله لصالح امریکا و یشرح فیه خطر هذا الاجراء على استقلال ایران السیاسى و اقتصاده و الاهداف التى یتوخاها الاستعمار الامریکى من وراء تشغیل روؤس الاموال الامریکیه فى ایران من دون حساب.

و یتدث البیان عن سخط الامه و عصبها لمثل هذه الاجراءات التى تتنافى مع الاصول الاولیه الاسلامیه فى وجوب المحافظه على استقلال البلدان الاسلامیه من‌اى نفوذ اجنبی، و ضروره التصدى لکل محاوله استعماریه تستهدف استقلال الامه الاسلامیه و مصالحها و تعمل لفرض السلطان السیاسى و المالى و العسکرى لدوله اجنبه کافره على بلد اسلامى "و لم یجعل الله للکافرین على المومنین سبیلا".

اتهام العلامه السید محمد رضا السعیدى و استشهاده على ید جلاوزه الشاه و ما ان عملت دوائر الا من و الاستخبارات الشاهنشاهیه بصدور البیان المتقدم فى استنکار اعمال الشاه و مخططاته حتى جن جنونها. و امر الشاه بالقاء القبض على اصحاب البیان بکل صوره و انتهت السلطه الى اتهام العلاه الکبیر حجة الاسلام و المسلمین السید محمدرضا السعیدى الخراسانى أحد الشخصیات العلمیه اللامعه المعروفه بالعلم و الجهاد و المواقف الاسلامیه الجریئه فى ایران. فألقت القبض علیه فوراً و زجته فى السجن و بدأت معه بالتعذیب و التنکیل.

وثبت العلامه السعیدى فى السجن، لالوان التعذیب و واجه جلاوزه الشاه بالحقائق المره التى تجرى فى ایران على یده الشاه و عملائه و الخطر الذى یحدق بایران البلد المسلم نتیجه للاعماله التى یقوم بها الشاهنشاه فى خدمه الاستعمار الامریکی.

و قد انتهى به الامر الى الشهاده حیث اجهز علیه عملاء الشاه و اعدموه بعد ثلاثه ایام فقط من اعتقاله، و دون ان تجرى له آیه محاکمه حتى و لو کانت صوریه، و سلم جثمانه لذویه و منعت الحکومه الشاهنشاهیه من اجراء‌اى تشبیع له فى طهران و فى قم. و نقل جثمان الشهید الى قم و دفن فى مثواه الاخیر فى سیه کامله و مراقبه سلطات الشاه.

و قد اعتقلت السلطات نفراً من کبار الفقهاء و لعلماء و الخطباء فى قم من الذین

ناوبری کتاب