بالنسبة الی کلتیهما، فیجب بمقتضی الروایة و یصیر هذا دلیلا علی رجحان ادراک الصلاتین الکذائیتین علی ادراک عصر تامة، فافهم.
علامة زوال الشمس
قد عرفت: أن أول وقت صلاة الظهر، زوال الشمس و انتقالها عن دائرة نصف النهار. و قد عرفت أیضا: أن المعتبر هو انتقال وسطها و قد ذکر فی الکتب المعدة لنقل الفتاوی المأثورة عن الائمة (ع) علامتان لزوال الشمس:
الاول: زیادة الظل بعد نقصانه.
الثانی: میل الشمس الی الحاجب الایمن لمن استقبل القبلة .
و لا ریب فی صدور هذین الامرین منهم (ع).راجع: المقنعة : 92 - 93؛ النهایة : 63؛ المبسوط 1: 73؛ شرائع الاسلام 1: 61؛ الجامع للشرائع: 59 - 60؛ الدروس الشرعیة 1: 138؛ و راجع أیضا: وسائل الشیعة 4: 162، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 11.
و لا یخفی: أن الثانی علامة لمن کان قبلته نقطة الجنوب کبعض بلاد عراق، و أما الاول فعلامة لجمیع البلاد و فی جمیع الاوقات الا فی یوم لا ظل فیه و حیث یتفق ذلک نادرا لم تذکر له علامة عن طریق الائمة (ع).
ولیعلم: أنه لیس للعلامتین موضوعیة، بل المعتبر، العلم بالزوال و ان لم تصر زیادة الظل مثلا محسوسة فما احتمله بعض، کما فی "الجواهر"جواهر الکلام 7: 99 - 103. من وجوب التأخیر حتی یزید الظل واضح الفساد.