لعله (ره) نقل النبوی بالمعنی بعد الغاء الخصوصیة .
و بالجملة : فلیس فی روایات العامة، روایة عامة شاملة للصلوات الخمسة سوی ما رویناه عن أبی هریرة من قوله (ص): "من أدرک رکعة من الصلاة ...".
و من المظنون عدم ارتباطه بباب الوقت و کونه مربوطا بباب الجماعة .
و أما ما ورد من طرقنا فی المسألة ؛ فثلاث روایات کلها فی صلاة الصبح اثنتان منها لعمار بن موسی و واحدة لاصبغ. و أما ما لعمار:
فاولاها: ما رواه عن أبی عبدالله (ع) فی حدیث قال: "فان صلی رکعة من الغداة ثم طلعت الشمس فلیتم و قد جازت صلاته".وسائل الشیعة 4: 217، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 30، الحدیث 1.
و ثانیتها: نحو ذلک الا أنه زاد فیها: "و ان طلعت الشمس قبل أن یصلی رکعة فلیقطع الصلاة و لا یصلی حتی تطلع الشمس و یذهب شعاعها".وسائل الشیعة 4: 217، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 30، الحدیث 3.
و أما ما للاصبغ بن نباتة، فهو ما رواه عن أمیر المؤمنین (ع) قال: "من أدرک من الغداة رکعة قبل طلوع الشمس فقد أدرک الغداة تامة".وسائل الشیعة 4: 217، کتاب الصلاة، أبواب المواقیت، الباب 30، الحدیث 2.
و لا یخفی: أن روایة الاصبغ من حیث السند سلیمة الا من جهة أبی جمیلة و یمکن توثیقه أیضا بنقل الاعاظم عنه.
هذا ما یرتبط بسند الروایة المعروفة الجاریة علی الالسن.
و أما من حیث المعنی فربما یقال: ان الروایة غیر ناظرة الی حیثیة الادائیة و القضائیة و انما تستفاد منها صحة الصلاة فی الجملة و عدم احتیاجها الی الاعادة .
و ربما یقال أیضا: أن الروایة متعرضة لصحة صلاة من انکشف له فی أثناء